أشارت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية الإيرانية، إلى أن أمريكا ستدفع ضريبة أي تهديد لمصالح إيران، محذراً "إسرائيل" من تحويل تل أبيب وحيفا إلى جهنم براً وجواً، في حال أرادت اختبار هذا الموضوع.
ولفت عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية الإيرانية حسن همتي إلى أنّ الكيان الصهيوني لا يستطيع تنفيذ أي عدوان على المنشآت النووية الإيرانية دون إذن أمريكا والتنسيق معها، مشيراً إلى التصريحات "الإسرائيلية" بأنهم ليسوا بحاجة للتنسيق مع أمريكا في شن عدوان على إيران.
وأوضح بأنّ مسؤولي الكيان الصهيوني يزعمون أنهم ليسوا بحاجة للتنسيق مع أمريكا في شن عدوان على إيران من أجل أن تكون أمريكا في أمان من تبعات الرد الإيراني المؤلم.
ونشر الرئيس السابق للهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع "الإسرائيلية" الجنرال عاموس غلعاد، مقالًا على الموقع الإلكتروني للوزارة، ذكر من خلاله توصياته المهمة لمواجهة إيران وقدراتها النووية والعسكرية.
ودعا غلعاد لوضع إحباط البرنامج النووي الإيراني في قلب أجندة "إسرائيل" الاستراتيجية، وتركيز الاهتمام الجارف بهذا الأمر، ورغم الاهتمام، أيضا، بمواجهة حماس في الجنوب "الإسرائيلي"، وحزب الله في الشمال، فإن التركيز يجب أن ينصب على إيران، في المقام الأول.
ونادى بضرورة التنسيق الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف السماح "لإسرائيل" بالعمل بشكل مستقل ضد إيران، في حالة الضرورة.
كما طالب بضرورة الاستعداد لأي مواجهة مع حزب الله اللّبناني، بدعوى اعتباره الأداة الأولى لإيران في حال الدخول في حرب مباشرة مع "إسرائيل"، وهو ما يعني الاستعداد "الإسرائيلي" لمواجهة إيران، خارجيًا وداخليًا، أو على حد وصف المقال، حرب مباشرة وغير مباشرة مع إيران.
وقال غلعاد "أنّه على "إسرائيل" توسيع قدراتها العسكرية والاستخبارية لتشمل دوائر أبعد، مثل اليمن والعراق، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ومحاولة إلحاق الضرر بالمصالح الإيرانية فيهما، بهدف إعطاء النظام الإيراني الشعور بأنه مهدد في كل مكان يتواجد فيه".
وشدد على ضرورة تعزيز التعاون "الإسرائيلي" مع الدول العربية السنية، مثل مصر والأردن وبعض دول الخليج، فضلًا عن العمل على زعزعة الاستقرار الإيراني الداخلي، ومحاولة الإطاحة بالنظام الإيراني.
