Menu

الاشتباك مستمر..

لليوم الخامس عشر.. الاحتلال يواصل إغلاق جميع مداخل برقة

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

لليوم الخامس عشر، تواصل قوات الاحتلال إغلاق جميع مداخل قرية برقة شمال نابلس، باستثناء مدخلها الرئيس الغربي وتضع عليه نقطة عسكرية لمراقبة تحركات الأهالي، في عقاب جماعي تفرضه قوات الاحتلال على أهالي الفرعية برقة.

وأكد الرئيس السابق لمجلس قروي برقة سامي دغلس، في تصريحات له، أن قوات الاحتلال تواصل إغلاق جميع المداخل لبرقة بالسواتر الترابية المرتفعة، بينما أبقت على مدخل برقة الغربي الرئيس مفتوحًا، لكنها تضع عليه نقطة عسكرية تراقب من خلالها تحركات الأهالي، وتغلق المدخل بحاجز عسكري.

وأشار دغلس إلى أن الأهالي حاولوا فتح الطرق عدة مرات، لكن قوات الاحتلال تعيد إغلاقها، وفي الفترة الأخيرة فتحوا طريقاً باتجاه بلدة سبسطية، لكنه غير كافٍ لتنقل الأهالي، وأصبحت طريقاً للجميع، وتسببت بأزمة خانقة.

وأوضح أن أهالي برقة تأثروا كثيرًا من الإغلاق والحصار، ما يدفعهم إلى سلوك طرق بديلة أخرى، وكذلك جميع المارة من طريق جنين نابلس، حيث أن الطرق البديلة غير مهيئة لهذا الكم من المركبات، كما أن سلوك طرق بديلة يكبد الأهالي مزيداً من إهدار الوقت.

ولفت إلى أن بعض الأهالي لا يستطيعون الوصول إلى أراضيهم بسبب هذا الحصار، كما أن هناك ست عائلات تعيش في منطقة المسعودية التاريخية من أراضي برقة تغلق قوات الاحتلال الطريق عليهم، ما يجعلهم يسلكون طرقًا أخرى بديلة، ويجعلهم في معزل عن أهالي القرية، وبالتالي قد يعرض حياتهم للخطر من قبل المستوطنين، كما جاء.

وأفاد بأن "هذا الحصار على برقة هو عقاب جماعي للأهالي، وأن ما يتحجج به الاحتلال أن الإغلاق لحماية الأهالي من هجمات المستوطنين غير صحيح إطلاقًا، لأن الأهالي يتعرضون للعقاب الجماعي، وهو فعليًا يأتي بهدف إرضاء المستوطنين، وخير دليل على ذلك، أنه حينما يهاجم المستوطنون الأهالي تشرع قوات الاحتلال بحماية المستوطنين وإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الأهالي".

وتشهد قرية برقة والقرى المحيطة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع هجمات للمستوطنين، لكن أهالي برقة يتصدون لتلك الاعتداءات التي تترافق مع اعتداءات لقوات الاحتلال على قريتهم وحماية للمستوطنين.

وتصدى أهالي برقة بسلسلة فعاليات شعبية لهجمات المستوطنين وقوات الاحتلال بمساندة القوى والفعاليات بمحافظة نابلس، فيما خرجوا رفضًا لمحاولات المستوطنين العودة لمستوطنة "حومش" المخلاة المقامة على أراضيهم.

ومنذ السادس عشر من ديسمبر\ كانون أول 2021 الماضي، تواصلت اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال على القرى المحيطة بنابلس وخاصة قرية برقة، ومحاولات المستوطنين العودة إلى مستوطنة "حومش" المخلاة، وذلك بعد تنفيذ مقاومين عملية إطلاق النار على مدخل "حومش"، والتي قتل فيها مستوطن وأصيب مستوطنان آخران.