دعت نقابة العاملين في جامعة بيرزيت، الليلة، كافة الموظفين في الجامعة للمُشاركة في وقفة الغضب اليوم الثلاثاء الساعة الحادية عشرة أمام باب الجامعة الشرقي، وذلك رفضًا لجرائم الاحتلال المستمرة بحق طلبة الجامعة والتي كان آخرها اعتقال مجموعة من كوادر الأطر الطلابيّة عصر أمس الاثنين وإصابة عدد منهم.
وبيّنت النقابة في بيانٍ لها، أنّ "المستعمِر الصهيوني بممارساته الوحشية يبقى عدو شعبنا الأول وسيبقى شعبنا بقواه الحرة، وعلى رأسها جامعة بيرزيت، رافضًا لوجوده على أرضنا وساعيًا لاقتلاعه عن كل شبر منها، وقد شكل طلبة جامعة بيرزيت تاريخيًا طليعة النضال التحرري، حيث رفعوا بنضالهم ومقاومتهم اسم الجامعة وخطوا هويتها الوطنية المقاومة للاحتلال وممارساته ولوحقوا وعذبوا وسجنوا واستشهدوا ولم يملوا أو يخنعوا بل واجهوا ببسالة الثائر غير العابئ بالعواقب إلى أن سالت دماؤهم على أبواب جامعة بيرزيت التي وصلوها بهدف حضور اجتماع لحل الأزمة الأخيرة بين الحركة الطلابية وإدارة الجامعة".
ولفتت النقابة إلى أنّ "طلبة الجامعة لن يكونوا وحدهم، ونضالهم الذي بنى سمعة وميزة هذه الجامعة سيبقى نضال كافة الفاعلين المخلصين فيها الذين سيسعون للحفاظ عليها جامعة وطنية مستقلة مقاومة يتمتع طلبتها بحرية العمل السياسي الوطني بدعم وحماية من إدارة الجامعة ضد الملاحقات الأمنية من أي طرف".
ورأت النقابة أنّ "المطلوب من مكونات الجامعة اليوم رسم معادلة جديدة تضع هوية الجامعة الوطنية الثورية الموحدة فوق كل اعتبار لاستعادة موقعها ودورها المستقل بعيدًا عن أي تدخلات خارجية، والعمل على تحديد مسار ووجهة الجامعة بتشاركية حقيقية وأن تعيد الإدارة النظر في سياساتها الأحادية لمنع الوصول لأي تأزيم، وللسير في ذلك على المخلصين من جميع مكونات الجامعة تحديد وجهة ونهج الجامعة والمشاركة في اتخاذ القرار بما فيها التشارك والتوافق على سياسات عمادة شؤون الطلبة التي تدير العلاقة مع الطلبة بطريقة تحتم الوقوف على قدم المساواة من جميع الكتل الطلابية وضمان حرية العمل الطلابي النقابي والوطني وصيانته والحفاظ على الحركة الطلابية قوية وموحدة وحرة وعقد انتخابات ديموقراطية تشكل نموذجا للمجتمع".
