أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء اليوم الخميس، بأنّ "جهاز السايبر الإسرائيلي أرسل تحذيرات إلى الهيئات المسؤولة، قبل الهجمات على خوادم موقع أطرف، وعلى حواسيب مستشفى هيلل يافٍه في الخضيرة، لكن لم يتم فعل شيء".
وأشارت الصحيفة، في تقرير تحت عنوان "تقصير السايبر الكبير"، إلى أنّ "النتيجة أتت بضرر هائل على مئات آلاف الإسرائيليين"، كما جاء.
كما وقال رئيس جهاز السايبر "الإسرائيلي" يغئال أونا، إن "كل قطاع الشركات التي تقدّم خدمات تخزين لشركات ومواقع، الذي هو بالتأكيد أحد أكثرها حساسية في "إسرائيل"، نما بتسيّب، من دون أي تنظيم".
وأضاف في مقابلة وداعية حصرية في "يديعوت أحرونوت": نحن في حرب، لا نرى هذا، الطقس في الخارج جميل ولطيف ولا حركة دبابات في الشوارع، لكننا في حرب.
وأشار إلى أنّه "ليس هناك أدنى شك في أن من يستطيع، يهاجمنا، هذا صحيح حيال إيران، وصحيح أيضاً حيال حماس".
وبحسب الصحيفة، إنّ "هذا الوصف يقدّمه يغئال أونا في مقابلة وداعية حصرية تُنشر غداً كاملة في ملحق "7 أيام"، وهو يشرح مدى تعقيدات ساحة القتال التي كُلّف بها"، كما نشر عبر الميادين.
وفي السياق، قال المؤسّس والمدير العام لشركة دفاع السايبر - "كونفيدنس" الإسرائيلية، في الأول من تشرين الثاني الماضي، "توجد خشية من إلحاق ضررٍ جوهري بخصوصية ملايين المواطنين، وكل السلطات تلتزم الصمت".
وتماهى معه في كلامه مدير اتحاد الإنترنت "الإسرائيلي"، ومُقيّم الشبكة لحماية الخصوصية، يورام كوهِن، بقوله إن "إسرائيل" نجحت في حماية البنى التحتية الحساسة من هجمات السايبر، لكنها "فشلت في حماية المواطن".
بدوره، لفت رئيس مجال السايبر في معهد حولون التكنولوجي HIT، وأحد مؤسّسي جهاز السايبر في "الشاباك"، الدكتور هرئِل مِناشري، إلى أن "المهاجمين يحاولون ممارسة كيّ وعي بتوجّههم إلى المتضررين من أجل إعادة المعطيات التي سرقوها في مقابل فدية.
وكانت صحيفة "معاريف" العبرية، قالت في الـ 31 من تشرين الأول أكتوبر الماضي، إنّ "إيرانيين اخترقوا خوادم شركة إسرائيلية لبناء وتخزين المواقع"، وورد ذلك في العنوان الرئيس على الصفحة الأولى من الصحيفة.