نقلت القوّات الأمريكية عددًا من القياديين في تنظيم "داعش" معظمهم يحملون جنسيات عربية وبلجيكية وهولندية، من سجن الصناعة في الحسكة، باتجاه بادية دير الزور شرقي سوريا.
وأفادت مصادر دولية، بأنّ القوات الأمريكية استغلت حالة الفوضى والاشتباكات الحاصلة في محيط سجن (الصناعة) وحيي غويران والزهور بمدينة الحسكة، وقامت بنقل 750 إرهابيًا من "داعش"، بينهم عدد كبير من قياديي الصف الأول في التنظيم الإرهابي ممن يحملون جنسيات أجنبية.
ووفقاً للمصادر فرّ عددٌ كبير من قياديي "داعش" بشكل منسق من سجن الصناعة خلال الساعات الأولى من استيلاء التنظيم الإرهابي على السجن واندلاع الاشتباكات مع مسلحي مليشيات "قسد" في محيطه، وقد تم تأمين وصول هؤلاء الفارين إلى عدد من المواقع في بادية البوكمال غرب الحدود السورية العراقية وإلى شرق جبل البشري بريف دير الزور الجنوبي، حيث رصدت طائرات استطلاع تابعة لـ "التحالف الدولي" اللاشرعي الذي يقوده الجيش الأمريكي، طرقاً فرعية التفافية، لتأمين وصولهم إلى وجهتهم.
وتمت عمليات النّقل على دفعات، عبر سيارات دفع رباعي وباصات كانت تقلهم أثناء الاشتباكات التي شهدها (سجن الصناعة) بحسب المصدر، وكانت مهمة مليشيات "قسد" اختلاق الفوضى في السجن والمناطق المجاورة له، لإبعاد الأنظار عن وجهة السيارات والحافلات التي كانت تقل مسلحي تنظيم "داعش".
وأكدت أوساط داخل مليشيات "قسد"، الانسحاب من 3 نقاط في محيط السجن لفتح ثغرة أمام هروب عدد من قياديي "داعش" باتجاه مواقع تم تحديدها لهم بدقة من قبل "التحالف الدولي"، تزامنًا مع عملية إخراج مبرمجة لمعتقلين من السجن بزعم استسلامهم، ليتم تجميعهم في موقعين محددين في محيط مدينة الحسكة، ومن ثم نقلهم باتجاه بادية دير الزور تحت حماية وحراسة مشددة من مسلحي النخبة في ميليشيا "قسد"، وسط رصد مستمر لطائرات استطلاع "التحالف الدولي".
وكانت ميليشيا "قسد" قد زعمت أن مسلحي "داعش" المنقولين كانوا قد أعلنوا استسلامهم، إلا أن اليومين التاليين أظهرا استمرار العصيان والاشتباكات على أسوار السجن وفي محيطه.
واستولى معتقلو تنظيم "داعش"، في العشرين من الشهر الجاري، على (سجن الثانوية الصناعية) الذي يضم الآلاف من مسلحيه، وعلى بعض الأحياء في محيطه.
