Menu

أسرى النقب يواجهون الاعتقال بإرادةٍ حديدية وأجساد مريضة

فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف

كشف محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين خلال زيارته لسجن النقب، اليوم الاثنين عن "صعوبة الوضع الصحي للعديد من الأسرى المرضى، الذين يتعرّضون لسياسة الإهمال الطبي والمماطلة في تلقي العلاج، أو تحويلهم إلى حقول تجارب من قبل ادارة سجون الاحتلال الإسرائيلي". 

وبحسب المحامي، يُعاني الأسير أحمد سامي طوافشه (29 عامًا) من رام الله، من إصابة برصاص الدمدم بالرجلين تعرّض لها سابقًا عام 2012، وكان من المفترض أن يتم أجراء عملية جراحية له لوضع مفاصل صناعية بالرجلين وتصحيح الانحراف بمشط الرجل اليسرى إلا أنّ اعتقاله حال دون ذلك.

ولم يقدم للأسير أي علاج بعد اعتقاله، حيث تكتفي عيادة السجن بإعطائه المسكنات، رغم حاجته إلى عملية زراعة مفاصل سريعة، وهذا ما أكدته الفحوصات وصور الأشعة التي أجريت لطوافشة في مستشفى "هداسا عين كارم"، علمًا بأنّ أحمد أسير سابق أعيد اعتقاله بحجة أنه يشكّل خطرًا على المنطقة، وتم تحويله إلى الاعتقال الاداري، حيث تم تمديده ستة أشهر وتم رفض الاستئناف على قرارات التثبيت، ومن المفترض أن ينتهي قرار الاعتقال الاداري بحقه بتاريخ 13.05.2022.

أما الأسير أيمن حسن محمد الكرد (25 عامًا) من القدس ، فإنّه يعاني من وضع صحي معقد للغاية، حيث أنه مقعد على كرسي ويعاني من الآم شديدة نتيجة تعرضه للإصابة بالرصاص بالحوض والظهر والصدر والرجلين، حيث أجريت له عملية في مستشفى الرملة لإزالة الرصاص، لكنها تسببت له بالمزيد من الأوجاع لعدم استكمال إزالة باقي الرصاص من جسده.   

كما عرض الأسير الكرد على طبيب أعصاب، وتم اجراء صورتين أشعة له وبقي بحاجة إلى صورة أخرى حتى يتم تحديد عملية جراحية له، ولم يسمح له أن يجري هذه الصورة التي من الممكن أن تخفف من معاناته اليومية.

ويقول الأسير على لسان محامي الهيئة: "أتلقى 8 حبات مسكن يوميًا، وقد طلبت العديد من المرات أن يتم توفير فرشة طبية خاصة بي لكن إدارة السجن تماطل في ذلك، كما أنّي بحاجة إلى حمام خاص كوني مقعد وهذا يتطلب وجود حمام خاص بذوي الاحتياجات الخاصة".

وفيما يتعلّق بالأسير محمد خالد محمد خطيب (38 عامًا) من طولكرم، فإنّه ومنذ قرابة الستة أشهر أصيب بألم حاد بالظهر والرجلين، توجه على أثره إلى عيادة السجن أكثر من مرة ولم يعطى سوى مسكنات مما فاقم من وضعه الصحي، حيث أصبح يعاني من تشنج وتصلب بالرجلين، إلى جانب تعرضه لنقص في الأوكسجين وفقدان الوعي من شدة الألم، وهو بحاجة ماسة إلى عرضه على مختص من أجل تشخيص حالته الصحية وتقديم العلاج اللازم له. 

وحمّلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين "إدارة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة، عن استمرار مسلسل الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين"، مُطالبةً "كافة المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر بالقيام بدورها اللازم تجاه قضية الأسرى على أكمل وجه".