Menu

جريمة جديدة ضد المدنيين

المركز الفلسطيني يدين استمرار استخدام الاحتلال للقوة ضد المتظاهرين في بيتا

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

أدان المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، مساء اليوم الأحد، استمرار استخدام القوة ضد متظاهرين سلميين من قبل قوات الاحتلال، بما في ذلك إطلاق النار وإصابة مدنيين.

ودعا المركز، في بيان له، وصل بوابة الهدف نسخة عنه، المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة.

ويأتي بيان المركز، عقب إصابة 5 مواطنين بينهم صحفيان جراء إطلاق النار عليهم من قبل قوات الاحتلال خلال التظاهرة السلمية الأسبوعية التي ينظمها الفلسطينيون احتجاجاً على إقامة البؤرة الاستيطانية "أفتار" في بلدة بيتا، جنوب شرق مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية الجمعة الماضية.

ووفقاً لتحقيقات المركز، انطلقت مسيرة سلمية، بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 4 فبراير 2022، باتجاه منطقة الهوتة، إلى الشرق من جبل صبيح، جنوب بلدة بيتا، التي أقيمت فيها البؤرة الاستيطانية (افتار)، العام الماضي، وفور وصول المواطنين للمكان، أطلق جنود الاحتلال تجاههم قنابل الغاز، إثر ذلك اندلعت مواجهات شديدة، ألقى خلالها بعض المشاركين بالمسيرة الحجارة تجاه جنود الاحتلال، فردوا بإطلاق الأعيرة النارية والمعدنية، وقنابل الصوت والغاز.

وأضاف البيان، "استمرت المواجهات نحو ثلاث ساعات، أصيب خلالها خمسة مواطنين، بينهم طفلان، بالأعيرة النارية الحية في أقدامهم، وكان من بين المصابين صحفيان، وهما: مراسلة قناة الكوفية، رجاء معروف فريد لحلوح، 49 عاماً، وكانت على البث المباشر، وأصيبت بعيار معدني في الوجه؛ ومراسل قناة جي ميديا القدس ، ليث باسم يوسف جعار، 26 عاماً، وأصيب بقنبلة غاز في الرقبة، وعيار معدني بالكتف الأيسر، نقلا إثرها إلى مستشفى ميداني في بلدة بيتا، ومن ثم إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس".

ووفقا لما أفادت به الصحفية معروف للمركز، "فقد كانت تغطي الأحداث، وكانت تستعد للبث على الهواء مباشرة، لنقل صورة ما يجري، وفجأة، توقف جيب عسكري على مسافة نحو 60 متراً، وترجل منه عدد من الجنود وأطلقوا قنابل الغاز والأعيرة المعدنية تجاه الصحفيين من الخلف، رغم وجود مسافة بينهم وبين المتظاهرين،  وأصيبت معروف بعيار معدني في الظهر، غير أن الدرع الواقي حماها، وابتعدت معروف نحو 20 متراً، وهي تقوم بالبث الحي مباشرة، فيما استمر إطلاق النار نحوهم، فأصيب زميلها الصحفي ليث جعار، مراسل قناة جي ميديا، بقنبلة غاز في الرقبة، وأصيبت هي مرة أخرى بعيار معدني في وجهها، ونقل الصحفيان الصحفيين بسيارات الإسعاف لمستشفى رفيديا بنابلس لتلقي العلاج، كما جاء.

وأصيب خلال العام (40) صحفياً في الأرض الفلسطينية المحتلة، جراء إطلاق النار عليهم من قبل قوات الاحتلال، غالبيتهم أصيبوا خلال تغطية أحداث الاحتجاجات التي ينظمها الفلسطينيون على جرائم قوات الاحتلال في الضفة الغربية، بما لفيها القدس المحتلة.

يشار إلى أن قوات الاحتلال تسببت باستشهاد 9 فلسطينيين، وأصابت العشرات بجراح، بينهم صحافيين، منذ انطلاق المسيرة السلمية الأسبوعية ضد إقامة البؤرة الاستيطانية “أفتار”، على أراضي المواطنين في بلدة بيتا، قبل نحو عشرة أشهر.