شارك العشرات من أبناء شعبنا، اليوم الجمعة، في وقفة احتجاجية، ضد الاعتداء على مقبرة القسام في بلد الشيخ المهجرة التي أقيمت على أنقاضها مدينة "نيشر" بالداخل المحتل بالقرب من حيفا.
وبحسب مصادر محلية، رفع المحتجون لافتات ورددوا هتافات بالحفاظ على مقبرة القسام وعدم انتهاك حرمة أضرحتها، ومنع أعمال التجريف فيها.
ويوم الاثنين الماضي، كانت جرافات وآليات اقتحمت المقبرة، بحماية من قوات الاحتلال، وذلك بغية تسييج الدونمات المصادرة من المقبرة أو تلك التي تدعي شركات "إسرائيلية" أنها عملت على شرائها، إلا أن الآليات غادرت المكان بعد توافد عدد من الناشطين وأهالي الموتى المدفونين بالمقبرة.
واستنفر عدد من الشباب في حيفا، والذين أقاموا خيمة اعتصام في المقبرة وحراستها منذ كانون الأول/ ديسمبر 2021، في أعقاب صدور قرار المحكمة العليا برفض إلغاء بيع ومصادرة جزء من المقبرة، واعتبار المقبرة قضية عقارية، وهو ما رفضته عوائل الموتى المدفونين في المقبرة ولجنة متولي الوقف الإسلامي في حيفا.
وسادت حالة من الغضب والسخط أوساط عائلات وأقارب المدفونين في المقبرة، إثر نبش القبور حيث خرجوا عقب صلاة الجمعة اليوم في تظاهرة منددة، بدعوة من لجنة متولي أوقاف حيفا ونشطاء.
وفي وقت سابق، قررت المحكمة الإسرائيلية العليا عدم التدخل في قضية المقبرة واقتراح سحب الاستئناف المقدم من قبل ممثلي الأهالي وأقارب المتوفين المدفونين فيها لإلغاء الاستيلاء على جزء منها، والتفاوض والتوصل لاتفاق مع السلطات "الإسرائيلية".
