حثّ وزير إثيوبي السودان و مصر على عدم التمسك بموقفهما بشأن سد النهضة، لافتاً إلى أنّ الإثيوبيين لا يستطيعون الانتظار إلى ما لا نهاية وأنهم يتوقعون الضوء الأخضر لاستخدام مواردهم.
ورأى وزير الدولة الإثيوبي للشؤون الخارجية رضوان حسين إنه ينبغي على مصر أن تشجع بلاده على الانتهاء من بناء سد النهضة بسرعة، وتابع: "حتى إذا حدث جفاف غدًا أو بعد عدة سنوات فعلينا أن نتعاون معًا في استغلال مواردنا".
وأوضح أنّه: "تم إبلاغ السودان بأننا مستعدون لتبادل البيانات بانتظام لتلبية مخاوفهم على أمن سدودهم الأصغر، لكن موقفهم الآن يخدم مصالح طرف ثالث غير مصلحة السودانيين".
وأكّد على أنّ إثيوبيا ستقوم باستخدام مواردها، دون التسبب في أي ضرر ذي شأن لدول المصب، وأن السد هو مشروع للتعاون والتكامل الإقليمي وليس قضية مشاحنات.
وبخصوص النزاع الحدودي بين إثيوبيا والسودان، قال الوزير الأمر يتطلب مقترحات حقيقية على الطاولة كما فعلت إثيوبيا، وأنّ "القوة العسكرية لن تقدم حلاً دائماً".
وتعثرت المفاوضات حول سد النهضة العام الماضي، في ظل فشل الدول الثلاث مصر، إثيوبيا، والسودان، في التوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد قبل بدء إثيوبيا في الملء الثاني للسد بشكل أحادي، ما دفع إلى زيادة التوتر السياسي بين البلدان الثلاث، وتصعيد الملف إلى مجلس الأمن الذي عقد جلستين حول الموضوع بدون اتخاذ قرار بشأنه.
وفي العام 2011 بدأت أثيوبيا في تشييد سد النهضة على النيل الأزرق، بهدف توليد الكهرباء، ويوجد تخوّفات لدى مصر من أن يلحق السد ضررًا بحصتها من المياه والتي تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.
ورغم توقيع اتفاق مبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا عام 2015، إلّا أنّ جولات المفاوضات المتتالية فشلت في التوصّل لاتفاق بين الدول الثلاث على آلية تخزين المياه خلف السد وآلية تشغيله.
