أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان، العدوان الصهيوني المتواصل على أهلنا في حي الشيخ جراح ب القدس ، وجنين ونابلس وعموم الضفة الغربية المحتلة، موجهين التحية لشعبنا الصامد المنتفض بوجه الاحتلال الصهيوني.
جاء ذلك خلال لقاءٍ جمع وفداً من حركة حماس مع قيادة الجبهة الشعبية في لبنان، بحث خلاله الطرفان تطورات القضية الفلسطينية والعدوان الصهيوني المتواصل على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، مستعرضين أوضاع شعبنا الفلسطيني في لبنان.
كما وجه الطرفان التحية لأبطال المقاومة المتصاعدة في فلسطين المحتلة، ودعوة جميع الفصائل الفلسطينية لتوحيد صفوفها والانخراط في مشروع المقاومة باعتباره الطريق الوحيد للتحرير والعودة واستعادة الحقوق والمقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين المحتلة.
ووجها التحية لأسرانا البواسل في سجون العدو الصهيوني، مؤكدين على أنهما يشدان على أياديهم في نضالهم المستمر ضد الاجراءات التعسفية لسلطات الاحتلال الصهيوني الظالم، وأن قضية حريتهم على سلم أولويات المقاومة.
ودانت الشعبية وحماس خلال اللقاء خطوات التطبيع مع الكيان الصهيوني، وآخرها استقبال رئيس حكومة العدو المجرم بنيت في مملكة البحرين ، معتبرتين ذلك طعنة في ظهر شعبنا الفلسطيني الصامد، وخيانة لقضية الأمة المركزية، وموجهتين التحية لأبناء أمتنا العربية والإسلامية الرافضين للتطبيع والاستسلام، ودعوتهم للضغط على الحكومات المطبعة حتى تقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب.
وأكدتا على أهمية وحدة الموقف الفلسطيني في لبنان، داعين لتفعيل هيئة العمل الفلسطيني المشترك للقيام بدورها في متابعة أوضاع شعبنا الفلسطيني المقيم قسرا في لبنان، والعمل على خدمته والمطالبة بحقوقه والدفاع عن قضاياه والسهر على أمن المخيمات الفلسطينية واستقرارها.
وأكد الجانبان على ضرورة تعزيز العلاقات مع الشعب اللبناني الشقيق والحرص على السلم الأهلي في لبنان والمطالبة بالحقوق المدنية والانسانية لشعبنا الفلسطيني اللاجئ في لبنان وتوفير مقومات صموده ريثما يتمكن من العودة إلى دياره الأصلية في فلسطين.
وكان هذا اللقاء بعد أن زار وفد من حركة المقاومة الإسلامية حماس، برئاسة رئيس دائرة العلاقات الوطنية في الخارج علي بركة مقر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيروت، الذي استقبله مسؤول الجبهة في لبنان الرفيق مروان عبد العال.
بدوره ثمن بركة موقف الجبهة الشعبية بمقاطعة اجتماعات المجلس المركزي الذي انعقد مؤخرا في رام الله، مشددا أن هذا الموقف المبدئي والشجاع لقيادة الجبهة، يؤكد على التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية ويرفض مشاريع التسوية والتفرد بالقرار الفلسطيني.
