Menu

مستمرون ببناء القوة

نصر الله: المطلوب من الشعب الفلسطيني الصمود لأن أفق التحرير يتمثل بالمقاومة

وكالات - بوابة الهدف

وشدد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، اليوم الأربعاء، على أنّ المقاومة تواصل على خطى قادتها الشهداء العمل لمواجهة أطماع العدو وتحمي لبنان وتناصر فلسطين.

وأكد نصر الله، في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية لقادة الحزب الشهداء، أنّ "المقاومة باقية على العهد رغم كل المؤامرات والضغوط"، مضيفاً "هناك من يتصور في لبنان والمنطقة أنّ المستقبل مرتبط بإسرائيل لذا يلجأون إلى التطبيع معها.

وتابع أنّ "حركات المقاومة في المنطقة وبينها حزب الله تؤمن بأنّ هذا كيان الاحتلال مؤقت وهو يتراجع"، مشيراً إلى أنّ "القوس النزولي للاحتلال بدأ عام 1985 عندما فرضت المقاومة عليه الانسحاب إلى "الحزام الأمني".

وقال إنّ "القوس النزولي" للاحتلال سقط مع إنجازات المقاومة وانتصاراتها في فلسطين ولبنان"، لافتاً إلى أنّ "كبار قادة ومحللو العدو يؤكدون أنّ "إسرائيل" في حالة انحدار، وزوالها هو مسألة وقت".

وأضاف "نحن أمام كيان مأزوم ويسير باتجاه الانحدار وأمام جيش مأزوم"، مردفاً "الإسرائيليين أنفسهم أكدوا أنّ إسرئيل أمام 3 تهديدات بينها الأزمة المجتمعية وتفككك نسيجها.

واعتبر أنّ "مدّ بعد الدول المطبعة لإسرائيل بالمال يخدم المشروع الإسرائيلي وهي تحاول ضخ بعض الحياة فيه"، مؤكداً أنّ هناك "تراجع في رغبة الإسرائيليين في القتال وبثقتهم بالجيش مع تزايد رغبتهم بالمغادرة".

وأردف: "نشجع الإسرائيليين على مغادرة فلسطين ونحن مستعدون لتحمّل كلفة تذاكر سفرهم"، لافتاً إلى أنه "طُلب من بعض الدول العربية التطبيع لمساعدة كيان الاحتلال على الخروج من أزماته".

وأشار إلى أنّ "المطلوب من الشعب الفلسطيني الصمود لأن أمامه أفق التحرير الذي تمثل المقاومة سبيله الأوحد"، معتبراً أنّ "العدو بات مردوعاً بسبب المقاومة بناء على معادلة القوة وضعف العدو نفسه ووهنه".

وأكد أنّ "المقاومة مستمرة ببناء قوتها وبمواكبة العدو بمعزل عن كل ما يجري من حملات ضدها"، موضحاً أنّ "كل الحملات ضد المقاومة هي مجرد "هباء منثور" ومقاومتنا في حال مواجهة مستمرة مع العدو".

وأضاف أنّ "العدو يحاول أن يقوم بـ"معركة بين الحروب" لضرب المقاومة كما يفعل في سوريا"، مشيراً إلى أنّ "العدو يحاول من خلال اعتداءاته في سوريا منع وصول السلاح النوعي للمقاومة في لبنان".

ولفت إلى أنه "باتت لدينا قدرة على تحويل الصواريخ الموجودة لدينا بالآلاف إلى صواريخ دقيقة"، متابعاً "نحن نقوم منذ سنوات بتحويل صواريخنا إلى صواريخ دقيقة"، مخاطباً الاحتلال الذي يبحث عن الصواريخ الدقيقة: "ابحث قدر ما تريد ونحن ننتظركم".

وحذّر نصر الله، من أنّ "إذا تجرأ العدو على القيام تنفيذ عملية ما بحثاً عن صواريخنا فقد نكون أمام "عملية أنصارية 2"، وكشف قائلاً: "بدأنا في لبنان منذ سنوات بتصنيع المسيرات .. "واللي بدو يشتري أهلاً وسهلاً".

وأكد أن "لدى شبابنا القدرة على مواكبة كل تطور ونحن جاهزون لأي تطور جديد في صناعتنا العسكرية"، مشيراً إلى أنّ "المقاومة قررت تفعيل الدفاع الجوي الموجود منذ سنوات في مواجهة خطر المسيرات الاسرائيلية".

وقال إنّ "الاحتلال يعمد إلى تشغيل عملاء له في لبنان لتعويض غياب مسيراته من أجواء بلدنا"، مشدداً على أنّ "إمكانات المقاومة وبنيتها في حال تطور مستمر والصيف الماضي كان من أضخم مواسم التدريب لها".

وقال إنّ المقاومة "هي التي حفظت الهوية اللبنانية بالدم والجهاد وستبقى كذلك"، مؤكداً إن "شهادة القادة على امتداد المسيرة كان تأثيرها عظيماً مع استكمالها هذه السنة عامها الـ40".

ولفت إلى أنّ "اجتياح 1982 شكل خطراً تاريخياً للبنان الذي كان أمام خطر سلب سيادته وتغيير هويته"، مشيراً إلى أنّ "المقاومة هي التي حفظت الهوية اللبنانية بالدم والجهاد وستبقى كذلك".

وأضاف أنّ "المقاومة الإسلامية ولدت عام 1982 لتتعاون مع السياديين الحقيقيين للحفاظ على هوية بلدنا"، مؤكداً أنّ "الشهيد القائد الشيخ راغب حرب شكّل برفضه مصافحة الاحتلال والاعتراف به عنواناً لانطلاقتنا".

وأوضح أنّ "الشهيد القائد عباس الموسوي أصبح السيد المقاتل مع انطلاق الاجتياح عام 1982"، لافتاً إلى أنّ "الشهيد القائد عماد مغنية شكّل فعل المقاومة وميدانها وانتصارها وتغيير المعادلات وسحق العدو".

وفي ما يخصّ الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان، قال نصر الله "من يتهمنا بتأجيل الانتخابات النيابية في لبنان يبدو وكأنه هو من يريد هذا التأجيل"، مضيفاً: "نؤيد إجراء الانتخابات النيابية في موعدها وهي انتخابات مصيرية".

وكشف أنّ شعار حزب الله الانتخابي للانتخابات المقبلة هو "باقون نحمي ونبني"، متابعاً: "لمن يريد أن يحول دون شعارنا فنحن باقون نحمي ونبني عبر معادلة الشعب والجيش والمقاومة".

وأكد أنّ "نحن مصرون على وجوب ألا يبقى مصدر الدعم للجيش اللبناني مصدراً واحداً"، مشدداً على أنّ "الجيش هو الضمانة الاساسية لأمن البلاد ووحدتها وحمايتها من كل الأخطار".

ورأى أنّ "البيئة الحاضنة للمقاومة هي أساس في إنجازاتها ومهماتها وهي جزء أساسي من المعادلة"، معتبراً أنّها "عنصر قوي وعامل أساسي في صنع الانتصارات وهي مستهدفة".

وأضاف أنّ "بعد فشلهم في الحروب يحاولون استهداف البيئة الحاضنة للمقاومة من أجل أن تتخلى عنها"، مؤكداً أنه "لن تفلح حملات المحرضين والشتائم المدعومة مادياً لأن منطق المقاومة أقوى وذات مصداقية ومنطق".

وتابع "يحاولون الضغط على المقاومة من خلال الضغوط الاقتصادية والإغراءات مقابل التخلي عنها"، مشيراً إلى أنّ "هناك من يمنع حرية التعبير والإعلام في لبنان فيمنع ما يريد ويستبيح ما يريد"، مؤكداً أنّ "في لبنان بلد الحريات.. من حق الشعب البحرين ي المظلوم أن يحيي ذكرى انتفاضته".

واعتبر أنّ "من حق الشعب اليمني أن يتحدث عن أطفاله الشهداء والظلم الذي يتعرض له"، مشدداً على أنّ "نحن الذين نحمي هوية لبنان كبلد حريات وصواريخنا هي التي تحمي الحياة فيه وتحمي حدوده".

وسأل السيد نصر الله من يهاجم المقاومة في لبنان: "ماذا أنجزتم للبلد وماذا فعلتم بالأموال التي تلقيتموها؟ أين الـ30 مليار دولار التي قال ابن سلمان وأميركا أنهما قدّماها للبنان؟".