نظم ملتقى الفكر التقدمي بمحافظة خانيونس، اليوم السبت، ورشة حوارية في منطقة المواصي غرب محافظة خانيونس، تناولت موضوع التعاونيات كأداة لاقتصاد مقاوم.
وشارك في اللقاء الحواري لفيف من النساء والرجال الذي أدارته أ. آلاء السَطَري والتي رحبت بالحضور وشكرتهم على حضروهم رغم سوء الأحوال الجوية.
وخلال كلمة له رحب أ. إبراهيم شراب بالحضور وبالمتداخلين وحيث أشار إلى أهمية هذه الورشة التي تأتي ضمن سلسلة ورشات وندوات نظمها الملتقى بالمحافظة لخلق حالة من الحراك الفكري النهضوي في المجتمع الفلسطيني.
بدوره تحدث د. مازن العجلة عن نشأت فكرة التعاونيات في السياق الفلسطيني المستعمر وضرورتها كأداة لبناء اقتصاد مقاوم، وأوضح بأن الاحتلال هو أكبر معيق لحركة تطور المجتمع، وهذا التحدي يجب ان يواجه ببناء التعاونيات وتعزيز مسارها نظريًا وعمليًا في واقعنا الفلسطيني.
وأكد د. العجلة بأن التعاونية تعني تجميع الموارد المبعثرة والجهود المبعثرة وصولًا لتحقيق مستقبل أفضل، كما تطرق لمخاطر الانقسام ودوره في رفع معدلات البطالة وانتشار جيوب الفقر بشكل غير مسبوق، وشدد على ضرورة إزالة كافة المعيقات التشريعية والتنظيمية والاجرائية أمام إنشاء التعاونيات لا سيما في المناطق المهمشة.
وتحدثت أ. أسيل النجار عن تجربتها المميزة فقد بدأت تعاونيتها بمبادرة فردية وبعد النجاحات التي حققتها شرعت هي وزميلاتها بتوسيع عملهم وتربية خلايا النحل واستخراج العسل وبيعه للمحلات التجارية والمؤسسات.
وخلال مداخلتها تحدثت أ. حنين السماك عن تجربتها والتي بدأت في استقطاب النساء كبيرات السن لإنتاج مشغولات يدوية تحتاجها الروضة وبعد ذلك تطورت الأفكار وأصبحت جمعية تعاونية تقدم الكثير مما يحتاجه السوق كألعاب الأطفال ذوي الإعاقة والتي تحافظ على البيئة، وكذلك صناديق جمع الفراولة.
وفي نهاية اللقاء طرح المشاركون العديد من التساؤلات التي وجهت إلى المحاورين، الذين أجابوا عن جميع التساؤلات مؤكدين على ضرورة استمرار مثل هذه اللقاءات الحوارية.
