Menu

بينهم نساء وأطفال..

11 شهيدًا فلسطينيًا برصاص الاحتلال منذ بداية 2022

الضفة المحتلة _ بوابة الهدف

أشار المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، إلى أنّ "حادثة مقتل مدني فلسطيني برصاص قوات الاحتلال جنوب بيت لحم، مساء أمس، تندرج ضمن سياسة قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في إطلاق النار تجاه فلسطينيين بهدف القتل دون وجود أي تهديد أو خطر على حياة تلك القوات، وهو يأتي في سياق تصاعد جرائم القتل التي تنفذها تلك القوات، وتساهلها في معايير إطلاق النار ضد المدنيين".

وأوضح المركز في بيانٍ له، أنّ "قوات الاحتلال قتلت مساء أمس، مدنيًّا فلسطينيًّا، بعد إطلاق النار على رأسه دون أي مبرر بالقرب من المدخل الغربي لبلدة بيت فجار، جنوبي مدينة بيت لحم. وهو الفلسطيني الثالث الذي يقتل خلال أقل من 24 ساعة، بعد مقتل مواطنين أحدهما مدني برصاص الاحتلال في مخيم جنين".

ووفقاً لتحقيقات المركز، فإنّه "في حوالي الساعة 5:00 مساء يوم الثلاثاء الموافق 1\3\2022، لاحقت قوات الاحتلال مواطنين أثناء اقترابهما من المدخل الغربي لبلدة بيت فجار، القريب من مستوطنة مجدال عوز، جنوبي مدينة بيت لحم، حيث تفاجآ بالقوة "الإسرائيلية"، فحاولا الهرب من المكان، خلال ذلك، سقط أحدهما على الأرض فأطلق جنود الاحتلال النار تجاهه وأصابوه بعيار ناري في رأسه أدى إلى مقتله على الفور، في حين تمكن الآخر من الهرب".

وورد في سياق التحقيق: "ادّعى جيش الاحتلال في بداية الأمر أنّ المواطن عمار أبو عفيفة رشق الحجارة تجاه قوة من جيش الاحتلال كانت في المكان، ولاحقًا قال الناطق باسم جيش الاحتلال إن وسائل المراقبة للجيش الإسرائيلي “رصدت شخصين اقتربا من "مرصد آرى بولد" قرب مستوطنة "مجدال عوز" بين الخليل وبيت لحم، على إثره هرعت قوة عسكرية إلى المكان، وشاهدت المشتبهين يهربان فطاردتهما، بعد ذلك أطلقت القوة النار تجاه الشخصين، ما أدى الى مصرع أحدهما".

وخلافًا لادّعاءات الجيش، أكّد المركز أنّه "وفقًا للتحقيقات الميدانيّة، لم تكن المنطقة تشهد أيّة مواجهات أو رشق حجارة بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، حيث نشر أحد شهود العيان فيديو مصور ظهرت فيه قوات الاحتلال وهي تطارد مواطنين عند مدخل بلدة بيت فجار وتطلق النار تجاه أحدهما".

ولإثبات زيف الادعاءات، تطرّق البيان إلى "تقرير لصحيفة هآرتس العبرية، والذي نص على أن عمار شفيق أبو عفيفة وفلسطيني آخر كانا بالقرب من برج مراقبة بين بيت فجار ومستوطنة مجدال عوز، حيث كان يجلس عدد من المستوطنين، وفرّ الاثنان حالما اقترب الجنود من أجل التحقق من هويتهما. وطالبهم الجنود بالتوقف، وأطلقوا رصاصة تحذيرية في الهواء، ثم أطلقوا النار مباشرة على الشابين، فأصابوا أبو عفيفة الذي أعلن عن وفاته لاحقًا. وأكدت هآرتس أنه لم يتم العثور على حجارة أو أي دليل آخر في مكان الحادث يوحي بأن الاثنين كانا يهدفان إلى إيذاء "الإسرائيلييين"، تفنيدًا للمزاعم الأولية للاحتلال التي ادعت أن أبو عفيفة كان يرشق الجنود بالحجارة".

ودعا المركز في بيانه "المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال"، مُطالبًا "الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال".

كما طالبها "بالامتثال لالتزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، وضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأرض المحتلة".

ومنذ بداية العام الجاري 2022، فقد "قتلت قوات الاحتلال الصهيوني 11 مواطنًا فلسطينيًّا، بينهم طفلان، وأصابت عشرات آخرين، منهم نساء وأطفال، في الضفة المحتلة"، بحسب بيان المركز.