Menu

الاحتلال ينفذ أعمال حفر وبناء بمحيط الحرم الإبراهيمي

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

أفادت مصادر محلية، مساء اليوم الأربعاء، بأن سلطات الاحتلال والمستوطنون، أقدموا على تنفيذ أعمال حفر وبناء في باحات الحرم الابراهيمي، بغرض التوسع الاستيطاني والاستيلاء على الحرم وتهويده.

وأوضحت المصادر، أن مجموعة من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال وضعت شبكة حديد أرضية تمهيدا للبناء عليها في حديقة الحرم الابراهيمي، بجانب مبنى الاستراحة التابع لبلدية الخليل، من الجهة الجنوبية للحرم وتبلغ مساحته حوالي 400 متر.

وقالت إن بلدية الخليل أنشأت المبنى عام 1966، وأضيف إليه طابق آخر عام 1974، وقد استولى المستوطنون عليه وحولوه مركزا للمعلومات، وقاعة للترفيه، وكافتيريا.

وبحسب ما جاء، قامت قوات الاحتلال بإدخال عدد من حاويات الإسمنت الجاهز الى أماكن الحفريات التي تنفذها في ساحات الحرم، لصب أساسات مصعد مخصص للمستوطنين هناك.

وكانت سلطات الاحتلال شرعت في شهر آب/ أغسطس الماضي بتنفيذ مشروع تهويدي على مساحة 300 متر مربع من ساحات الحرم الإبراهيمي ومرافقه، يشمل تركيب مصعد كهربائي، لتسهيل اقتحامات المستوطنين، وتم تخصيص مبلغ مليوني شيقل لتمويله.

وفي مطلع شهر كانون الثاني الماضي باشر المستوطنون بأعمال تأسيس لإنشاء المصعد على حساب ساحات الحرم ومعالمه التاريخية والحضارية، وتنفيذ أعمال حفريات وتخريب متعمد بمحاذاة منطقة "صور القلعة" حيث قاعدة المصعد المزمع إقامته.

ومنذ ذلك الحين تفرض قوات الاحتلال طوقا مشددا في محيط منطقة الحفريات، ونصبت خياما حولها لحجب الرؤية، وتمنع موظفي الحرم ووزارة الأوقاف والمواطنين من الوصول اليها، كما تحظر إدخال كاميرات التصوير للحرم، في محاولة منها لإخفاء حجم الدمار الكبير التي تلحقه في هذا المعلم التاريخي بسبب تلك الأعمال التي لم يتم تقدير حجمها بسبب تلك الإجراءات.

ومنذ مطلع شهر كانون الثاني الماضي، الاعتداءات وأعمال الحفر والبناء المستمرة في ساحة الحرم الإبراهيمي بذريعة إنشاء مصعد للمستوطنين، حيث تعد بداية لعمليات حفر واسعة ستطال مساحات كبيرة من الحرم، وتدمير معالمه التاريخية وإحكام سلطات الاحتلال قبضتها عليه، وسلخه عن محيطه الجغرافي وسياقه التاريخي سعيا لتهويده والاستيلاء عليه.