كشَفتْ مصادر إعلام عبريّة النّقاب، عن تشكيل مئات الصهاينة، "ميلشيا فاشية" مسلّحة تحمل اسم "سريّة بارئيل"، بدعم من شرطة الاحتلال وبلدية بئر السبع؛ تسعى لاستهداف فلسطينيي النقب المحتل، وأفادت بأنّها ستعقد غداً الأحد مؤتمرًا للإعلان عن نفسها.
بدورها، أصدرت الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل، اليوم السبت، بياناً حذّرت فيه ممّا تم الإعلان عنه بخصوص تشكيل متطرفين فاشيين يهود ميليشيات مسلحة وعصابات إرهابية صهيونيّة لاستهداف فلسطيني الداخل المحتل.
وأكّدت الهيئة الوطنية في بيانها، على أنّ تشكيل ميليشيات إرهابية بحمايَة من شرطة الاحتلال وبإشراف الحكومة اليمينية المتطرفة بزعامة الإرهابي إيتمار بن غفير "دعوة صريحة وواضحة لاستهداف أبناء شعبنا، وتحريض على حمل السلاح بهدف القتل والإرهاب والتخريب المتعمد في محاولةٍ لتهجير أبناء شعبنا من مدنهم وقراهم في الداخل المحتل؛ خاصة في النقب الصامد".
وفي السّياق دعت الهيئة الوطنيّة، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لحماية أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل من هذه الميليشيات "التي تهدّد بتفجير الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وسيؤدي إلى مواجهات دموية غير مسبوقة".
واعتبرت أنّ سماح حكومة الاحتلال بهذه الجريمة يعتبر مشاركة فعلية لقادة دولة الاحتلال في التخطيط والتنفيذ لارتكاب المجازر ضد أهلنا في الداخل المحتل.
وشدّدت على أهمية مواجهة هذه السياسات العنصرية من قبل مؤسسات حقوق الإنسان والمحاكم الدولية، مؤكدةً عزم فلسطينيي الداخل المحتل على مواجهة أي اعتداءات تمسّ بأبناء شعبنا وممتلكاتهم، وعلى الدّفاع عن مدنهم وقراهم مهما كلف ذلك من ثمن.
وأكّدت الهيئة قدرة شعبنا على إفشال هذه المؤامرات والتصدي لها، ولافتةً إلى أنّ مصيرها سيكون كما مصير عصابات المستوطنين الأخرى التي فشلت في إرهاب شعبنا وترحيله عن أرضه ومن وطنه.
يشار إلى أنّ صاحب الفكرة الإرهابية هو الشرطي السابق والناشط في حزب "عوتسماه يهوديت" الفاشي ألموغ كوهين، وسُميت الميليشيا باسم "سرية بارئيل" على اسم الجندي الصهيوني بارئيل شموئيلي، الذي قُتل عند السياج الأمني المحيط بقطاع غزة، في آب/أغسطس الماضي.
ووفقاً للمصادر قدّم قرابة مئتي صهيوني طلبات انضمامٍ منذ الإعلان عن تشكيل الميليشيا الفاشية.
