حذَّر قائد حركة أنصار الله اليمنيّة السيّد عبد الملك بدر الدين الحوثي، تحالف العدوان السعودي الأمريكي من تضييع فرصة مبادرة تعليق العمليات العسكريّة، مُؤكدًا عدم توفير أي جهد في التصدي للعدوان والحصار.
ونفى الحوثي إمكانيّة أن يسلم المعتدين من الضربات والخروج من الورطة إلّا بالتوقّف عن العدوان ورفع الحصار، لافتًا إلى أنّه تم تدشين العام الثامن بعملية "كسر الحصار الثالثة" التي وصل صداها كل العالم.
وقال إنَّ "فئةً كبيرةً من مجتمعنا تعاني ارتفاع الأسعار والحصار، بالإضافة إلى ما يجري في أوكرانيا، والحرب الباردة بين روسيا والولايات المتحدة، وما نتج منها من تأثيراتٍ".
وأضاف، في كلمةٍ له، أنَّ "ارتفاع الأسعار يُسبِّب معاناةً لكثير من الأُسر، وخصوصاً في ظلِّ انخفاض المداخيل بسبب الحصار"، مؤكداً أنَّ "الحصار جرمٌ كبيرٌ من تحالف العدوان، وهو من أبشع جرائمه الوحشية واللاإنسانية".
وأعلن الحوثي أنَّ "تحالف العدوان يحارب الشعب اليمني بكامله، والحصار حربٌ شاملةٌ تصل إلى كلِّ أسرةٍ ومنزلٍ".
ولفت إلى أنَّ "تحالف العدوان يريد أن يعاني كلُّ أبناء شعبنا في الحصول على متطلبات حياتهم"، مشيراً إلى أنَّ "هناك مساحةٌ كبيرة تنتشر فيها المعاناة والمأساة، والعنوان الأول لمساعدة أهلها هو الإطعام في شهر رمضان وغيره".
وبيّن أنَّ "السياسات الاقتصادية للنظام السابق، والقائمة على الاستيراد وتعطيل الإنتاج الداخلي، أحدثت ضرراً كبيراً لشعبنا"، مضيفاً أنَّ "من أضرار السياسات الاقتصادية السابقة التأثّر الكبير بالحرب في أوكرانيا، لأنَّ 30% من القمح في اليمن مستورَدٌ من أوكرانيا".
وأكّد قائد حركة "أنصار الله" أنَّ "السياسات الأميركية تنشر الحروب وتصنع الأزمات وتجلب الشر للبشرية".
ويُشار إلى أنّ رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط أعلن، السبت، عن مبادرة تنص على تعليق الضربات الصاروخيّة والطيران المسير وكافة الأعمال العسكرية باتجاه السعودية براً وبحراً وجواً لمدة 3 أيام، إضافةً لوقف المواجهات الهجومية في عموم الجبهات الميدانية بما فيها جبهة مأرب، والاستعداد التام للإفراج عن كامل الأسرى، إذا بادلها الطرف الآخر بالمثل.
كما أعلن المشاط عن الاستعداد لتحويل هذا الإعلان لالتزام نهائي ودائم في حال التزمت السعودية بإنهاء الحصار ووقف غاراتها على اليمن بشكلٍ نهائي ودائم، ودخلت المبادرة حيّز التنفيذ في تمام الساعة السادسة من مساء أمس الأحد.
