قال عضو اللجنة المركزيّة العامة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هاني الثوابتة، اليوم الأربعاء، إنّ الذكرى 46 ليوم الأرض بالتزامن مع العمليات البطولية من بئر السبع تل أبيب مرورًا بالخضيرة تؤكد أنّ الشعب الفلسطيني موحد خلف المقاومة ضد كل مشاريع التسوية والتطبيع.
وأضاف، في مقابلة عبر قناة الأقصى الفضائية، أنّ عمليات المقاومة البطولية الأخيرة جاءت لتترجم أن كل محاولات طمس الهوية وكي الوعي لم تعد قائمة، وأنّ الوعي الثوري الذي يمتلكه الشعب الفلسطيني، خاصة جيله الشاب، هو الذي سوف يسود.
وتابع: "حاول العدو الصهيوني على مدار سنوات الاستفراد بالفلسطينيين وفصلهم في مناطق جغرافية وفصلها عن بعضها، ورغم خصوصية كل منطقة إلا أن الشعب الفلسطيني كله يتعرض للظلم في أماكن تواجده كافة؛ وما عمليات المقاومة الأخيرة إلا إعلان لفشل هذه السياسة الصهيونية الفادح.
وأكد الثوابتة أنّ العمليات البطولية أظهرت هشاشة منظمومة الأمن الصهيونية، وأنّ المقاومة قادرة على اختراق كل الإجراءات الأمنية، وأربكت الداخل الصهيوني إذ برهنت ألا صهيونيا آمنا على أرض فلسطين.
وشدد على أنّ تجسيد الوحدة الميدانية في أماكن الشعب الفلسطيني كافة أضحت واقعًا بعدما كنا ننظر إليها قبل سنوات قليلة كطموح، معتبرًا أنّ الشعب الفلسطيني يعبر عنها في جميع أماكن تواجده، وها نحن اليوم نرى تكاملًا حقيقًا في الفعل الثوري في كل الساحات.
وتابع: بعد سنوات من مسار التسوية، وما لحقه مؤخرًا من مسار للتطبيع العربي، نرى الشعب الفلسطيني ينتفض معلنًا الوحدة في الميدان، مؤكدًا أنّنا الآن نطمح للوصول إلى مرحلة الاشتباك الشامل مع العدو الصهيوني وهذا يتطلب الشروع بتشكيل قيادة موحدة للمقاومة بأشكالها كافة، معتبرًا أن هذه الخطوة ليست مستحيلة، داعيًا القيادة السياسية الفلسطينية أن تكون على مستوى تضحيات الشعب.
وعلى المستوى الإقليمي، أكد الثوابتة أنّ الموقف الشعبي العربي، وموقف كل حركة التحرر العربية يتعارض تمامًا مع مسار التطبيع، معتبرًا أنّ لقاءات التطبيع الأخير في "النقب يأتي في مسار استكمال "صفقة القرن" و"السلام الاقتصادي" إلا أنّ الشعب الفلسطيني قال كلمته عبر تكثيف العمليات البطولية.
وفي هذا السياق، دعا الثوابتة إلى تحالفات عربية وطنية تتجاوز الطُغم الحاكمة؛ لإعادة الاعتبار لروح التكافل والتضامن بين الشعوب العربية خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.