توقّعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، مواجهة أزمة مقبلة في ظل الأزمة الأوكرانية وعدم وصول تعهدات مالية من الدول المانحة التي ستتوجه جهودها نحو أوكرانيا.
وأفاد المستشار الإعلامي لوكالة "الأونروا" عدنان أبو حسنة بأنّ التطورات المتلاحقة عالميًا وخصوصًا الحرب في أوكرانيا التي رفعت أسعار المواد الغذائية، دفعت بعض المانحين لإبلاغ "أونروا" بعدم توقع المساهمات ذاتها المقدمة، العام الماضي، وأن بعض الجهود ستتوجه نحو أوكرانيا، كما أن دولا أخرى أخبرت "أونروا" بتأجيل مساهماتها.
وأبدى أبو حسنة قلقه من هذه الأزمة وما يمكن أن يترتب عليها من أزمات أخرى خلال الأشهر المقبلة، لافتاً إلى أنّ هناك جهود كبرى تبذل لتجديد الدعم، وخصوصاً من قبل المملكة الأردنية الهاشمية.
من جهته قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الجمعة، إنه لا يمكن الاستغناء عن وكالة "أونروا"، التي يجب أن تستمر في تقديم خدماتها وفق تكليفها الأممي إلى حين حل قضية اللاجئين في سياق حل شامل للصراع على أساس حل الدولتين، وبما يضمن حق اللاجئين في العودة والتعويض وفق القانون الدولي.
وأوضحت المتحدثة باسم الوكالة تمارا الرفاعي، الخميس، أنّ أزمة أوكرانيا بدأت تلقي بظلالها على الوضع المالي للوكالة؛ بسبب ارتفاع أسعار بعض المواد التي توزعها الوكالة (الدقيق والزيت مثلا) كجزء من المساعدات، إضافةً لتحويل بعض الممولين أجزاء كبيرة من دعمهم في هذه الفترة للاستجابة للوضع الإنساني في أوكرانيا.
