Menu

المقاومة ستتصدى لأي استفراد بشعبنا

بالصورالشعبية في رفح تنُظم فعالية جماهيرية إحياءً ليوم الأسير وإسنادًا للقدس وجنين

غزة _ بوابة الهدف

نظّمت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في محافظة رفح جنوب قطاع غزّة، مساء الأحد، مسيرة ووقفة جماهيريّة احياءً ليوم الأسير الفلسطيني، وإسنادًا وانتصارًا لأهلنا في القدس وجنين بمشاركةٍ شعبيةٍ ووطنيةٍ واسعة تقدمهم قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة في المحافظة.

ورُفعت في الوقفة أعلام فلسطين وصور الأسرى، وخاصّة صور الأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق القائد أحمد سعدات، وسط هتافات مساندة للأسرى، ومنُددة بالعدوان الصهيوني على الأقصى ومدينة جنين.

وألقى عضو اللجنة المركزية العامة في الجبهة الشعبيّة ومسؤول المحافظة الرفيق إياد عوض الله كلمة الجبهة، استهلها بتوجيه "التحية للحركة الأسيرة، ولجماهير شعبنا في الوطن والشتات وخصوصًا في القدس وجنين و غزة والداخل المحتل".

وأكَّد عوض الله أنّ "إحياء يوم الأسير يأتي للتأكيد على وفاء شعبنا للحركة الأسيرة، وتجديد إصراره على مواصلة نضاله من أجل تحريرهم"، لافتًا إلى أنّ "الذكرى تأتي في ظل تصاعد الهجمة الصهيونيّة الغاشمة على شعبنا الفلسطيني في محاولة متواصلة لاستكمال مشروعه التهويدي الاستيطاني الاقتلاعي".

كما لفت عوض الله إلى أنّ "الحركة الأسيرة تتعرّض لأبشع حالة من القمع والتنكيل في محاولة لكسر الإرادة وقمع شعور العزة والفخر وارداتهم الصلبة"، مؤكدًا أنّ "كل المحاولات الصهيونية تجاه الأسرى تتحطّم على صخرة صمودهم، فقد كانت الحركة الأسيرة دومًا في طليعة من هبوا للدفاع عن الوطن، وهم الآن نخبة الوطن المتمترسون في الخندق الأمامي في معركة البطولة والفداء".

وأكَّد أنّ "عهد ووفاء شعبنا ومقاومته للحركة الأسيرة، بأنّهم لن يتوانوا لحظة من أجل انهاء معاناتهم على طريق تحريركم واعتبار ذلك من أولويات مهامنا الوطنيّة"، داعيًا إلى "صوغ برنامج نضالي إسنادي يُخرج شكل ومضمون الفعاليات من دائرة أشكال النضال الروتينيّة والموسميّة، إلى دائرة العمل المركزي المتواصل، لتكون جزءًا من أشكال النضال الميداني اليومي، والاشتباك المفتوح مع الاحتلال".

كما دعا "لأوسع حملة دعم وإسناد وتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام الأسير البطل خليل عواودة، والأسير البطل خليل مصباح، والرفيق الأسير البطل رائد يوسف ريان"، موضحًا أنّه "لا يمكن فصل ما يجري داخل قلاع الأسر والمعركة البطولية التي يخوضها شعبنا، والحركة الأسيرة تتكاتف وتلتحم مع القدس وجنين وأم الفحم والنقب وغزة".

كما شدّد على أنّ "مواصلة الاشتباك المفتوح مع العدو الصهيوني واشعال كل الجبهات، هي الطريق الأنجع لإنهاء معاناة الأسرى وصولاً لتحريرهم، فالمقاومة لم ولن تخذل أسرانا الأبطال وستواصل ابتداع كل أشكال المقاومة من أجل تحريركم"، مُتسائلاً: "إلى متى سيبقى المجتمع الدولي والمؤسّسات الدولية وفي مقدمتها الصليب الدولي صامتون بل ومتواطئون فيما يحدث داخل السجون من قمع وتنكيل بحق الأسرى".

ودعا عوض الله إلى "تدويل قضية الأسرى ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، وملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم التي ارتكبوها بحق الأسرى"، مُطالبًا "بتسليط الضوء على سياسات الإهمال الطبي والاعتقال الإداري، وحرمان الأسرى من أبسط حقوقهم، واستمرار اعتقال الأطفال القصر، والنساء وفي ظروف اعتقالية صعبة".

وفي الشأن السياسي، قال عوض الله، إنّ "العدو الصهيوني واهم إذا اعتقد أنه باقتحاماته واستباحته وتدنيسه لحرمة مقدساتنا، وباغتيالاته واعتقالاته، باستطاعته أن يطفئ شعلة المقاومة"، داعيًا "العدو الصهيوني مراجعة حساباته جيدًا، فالمقاومة عاهدت شعبنا وأهلنا في القدس وجنين والداخل المحتل وغزة، بأنها ستظل درع وسيف شعبنا وأرضنا، والمقاومة ستتصدى لأيّة محاولات للاستفراد بشعبنا"، معتبرًا أنّ "قيام الاحتلال باقتحام باحات وساحات المسجد الأقصى سيرتد نارًا وغضبًا على الاحتلال والمستوطنين"، خاتمًا كلمته بمعاهدة الأسرى "بإبقاء قضية تحريرهم على رأس أولوياتنا وأجندتنا ومهامنا الوطنيّة".

ومن جهته، ألقى الرفيق جمعة أبو كوش عضو اللجنة المركزية في حركة فدا كلمة القوى الوطنية والإسلامية، حيث اعتبر فيها أنّ "ذكرى يوم الأسير الفلسطيني تذكرنا بتاريخ طويل من الصمود والتضحية والشموخ، وهذه المناسبة تأتي والقدس حزينة وتئن وتمر بأخطر مرحلة"، واصفًا "ما يجري في القدس من اقتحام للأقصى من قبل جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه لهو جريمة بشعة تضاف إلى سجل الاحتلال لا يمكن السكوت عنها، وهي تعبير عن سياسة حكومة المستوطنين بقيادة المجرم "بينيت" والتي تعمل على استباحة الدم الفلسطيني".

وشدد أبو كوش على أنّ "هذه السياسة الاجرامية لن تثني شعبنا ومقاومته وأهلنا في القدس والضفة والداخل المحتل من استمرارهم في الدفاع عن المقدسات، وفي مواجهة كافة المخططات وقطعان المستوطنين"، مُؤكدًا أنّ "هذه المخططات لا يمكن أن تمر مرور الكرام وسيكون شعبنا موحدًا في كافة الساحات والميادين للتصدي لأي تصرف أحمق".

كما دعا أبو كوش إلى "ضرورة تضافر الجهود الوطنيّة والمؤسّسات الرسميّة والشعبيّة والأهلية لتسليط الضوء على سياسة الاعتقال الاداري ومواصلة الضغط على العدو من أجل وقفها واحالة قادتها إلى محاكم دولية كمجرمي حرب".

f53611ed-641f-438b-9e0f-84b28e2c44ed.jpg
f362d230-5942-47d3-9576-894ee29db879.jpg
ce709fc8-6725-4c72-8c6b-bbffb302e9d8.jpg
c7ce111e-aef8-481c-9e79-ff65d41f0e3b.jpg
c4b60385-c741-48c6-a1be-3f39fa1dd57e.jpg
a6c222b1-50e6-4569-a553-9a30670e9015.jpg
23d73218-dd85-4cec-ae4c-546ed2cf3d58.jpg
7b5b7e32-bfc6-4d64-ac45-7af6f12cde33.jpg
0aac61f8-eb94-4f27-b93f-a023c1b3ac99.jpg