أعلنت روسيا، أمس الأربعاء، عن نجاحها باختبار صاروخها الجديد العابر للقارات "سارمات"، من منصة ثابتة تحت الارض".
وكشفت وزارة الدفاع الروسية في بيانٍ لها، أن عملية الإطلاق تمت من محطة بليسيتسك الفضائية التجريبية الواقعة في مقاطعة أرخانجيلسك، مؤكدةً أن عملية الإطلاق نجحت بالكامل.
وأوضحت أنه تمّ تأكيد الخصائص التصميمية في جميع مراحل رحلة الصاروخ، كما وصلت الرؤوس القتالية التجريبية إلى المنطقة المعينة في ميدان تجارب "كورا" في شبه جزيرة كامتشاتكا"، لافتةً إلى أن هذا الإطلاق هو الأول في برنامج الاختبارات الحكومية، وبعد الانتهاء من برنامج الاختبارات، سيدخل نظام صواريخ "سارمات" الخدمة ضمن قوات الصواريخ الاستراتيجية".
وأضافت: "الصاروخ الجديد يتمتع بمواصفات فريدة تتيح له اختراق كل منظومات الدفاع الصاروخي الحالية والمستقبلية، كما يعدّ الصاروخ الأقوى والأبعد مدى على مستوى العالم و"سيعزز بشكل ملموس القدرات القتالية للقوات النووية الاستراتيجية الروسية". علماً أن هذا الصاروخ يعتبر من أقوى الصوريخ الباليستية في العالم، سواء لجهة السرعة والمدى وعدد الرؤوس النووية التي يستطيع حملها.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو لإطلاق الصاروخ سارمات.
#Russia's Ministry of Defense has successfully test-fired the #ICBM intercontinental ballistic missile dubbed #Sarmat.
— Middle East Times ???????????????????????????????? (@middleeasttime) April 20, 2022
President Putin: "This missile will be fed to those trying to threaten Russia"
pic.twitter.com/Dn4Nuy9qzR
وعلّق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على التجربة الصاروخية الناجحة، وقال إنّ "الصاروخ الروسي الباليستي العابر للقارات "سارمات" لن يكون له نظائر في العالم لفترة طويلة، وسيجعل أولئك الذين يحاولون تهديد روسيا يعيدون التفكير".
وأضاف بوتين، بعد مشاهدة الإطلاق الناجح لصاروخ "سارمات" عبر تقنيات الفيديو: "المجمع الجديد يتمتع بأعلى الخصائص التكتيكية والتقنية وهو قادر على التغلّب على جميع الوسائل الحديثة للدفاع الصاروخي".
ويبلغ وزن الصاروخ العملاق 209 طن، ويصل طوله إلى 35.5 أمتار وعرضه في أعرض نقطة منه 3 أمتار، وهو قادر على حمل مجموعة رؤوس حربية نووية وفرط صوتية.
وينتمي إلى الصواريخ الباليستية التي تحلق بمحاذاة الغلاف الجوي والتي تعتمد على التحليق في ارتفاع خارج مدار الغلاف الجوي للأرض بشكل متذبذب لتجنب مقاومة الهواء ما يمكّنها من الوصول إلى مديات مضاعفة، إذ يصل مدى الصاروخ النهائي بحسب مصادر غربية إلى 18 ألف كيلومتر، وتبلغ سرعته القصوى 20 ماخ أي 20 مرة سرعة الصوت.
