عقد البرلمان العربي، اليوم السبت، اجتماعاً طارئاً في القاهرة، بحث خلاله سبل التصدي للانتهاكات "الإسرائيلية"التي يتعرض لها المسجد الأقصى والمقدسيين منذ بداية شهر رمضان.
وترأس الاجتماع رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، الذي أكّد على أن البرلمان سيظل في حالة انعقاد دائم بشأن القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى.
كما أدان الانتهاكات المتواصلة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق القدس والمسجد الأقصى من اعتداءات على المصلين والمقدسيين، والتي أسفرت عن سقوط الشهداء وإصابة العشرات واعتقال المئات.
وأشار إلى أنّ مساعي الاحتلال من أجل تهويد مدينة القدس، تعدّ انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وكافة قرارات الشرعية الدولية، التي تنص على عدم المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم لمدينة القدس، بوصفها مدينة واقعة تحت الاحتلال.
وتابع العسومي: "منذ اللحظة الأولى لبدء هذه الانتهاكات الغاشمة، تم توجيه خطابات عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي، ورؤساء البرلمانات الإقليمية، ومدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، طالبت بالتحرك الفوري وتحمُل مسؤوليتهم القانونية والإنسانية والأخلاقية في التصدي للجرائم والاعتداءات الغاشمة التي تقوم بها قوة الاحتلال، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في مدينة القدس، وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وطالب المجتمع الدولي بالتحرك بشكل عاجل وفوري من خلال منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن من أجل توفير وضمان الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني ووقف الانتهاكات ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة.
وفي سياق حديثه أشاد العسّومي بالصمود البطولي والتضحيات الباسلة للشعب الفلسطيني في مواجهة عنف وغطرسة القوة القائمة بالاحتلال، والذي يُثبت للعالم أجمع أن عزيمة وإرادة صاحب الحق لن تنكسر أبداً.
وشدّد على أنّ الانتهاكات الممنهجة والاعتداءات المستمرة التي تقوم بها قوات الاحتلال، لن تنجح في إخضاع الشعب الفلسطيني أو تدفعه إلى الاستسلام واليأس، وإنما ستزيده إصراراً في الدفاع عن حقوقه المشروعة.
وتابع القول: " فلسطين ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، بل هي قضية العرب جميعاً والتي تجمع شملهم من المحيط إلى الخليج، وستظل القضية الأولى والمركزية التي تُوحّدِ العرب جميعاً، ولن يقبل الشعب العربي المساس بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني أو حرمانه من أبسط حقوقه في العيش بحرية وكرامة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس".
