Menu

الاعتداءات البحرية متواصلة

الاحتلال يعتقل 23 صياداً ويصيب 6 منذ بداية العام الحالي

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

دان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، استمرار ملاحقة قوات البحرية "الإسرائيلية" للصيادين الفلسطينيين في عرض بحر قطاع غزة، وإطلاق النار عليهم وتعريض حياتهم للخطر داخل منطقة الصيد التي تسمح لهم بالصيد فيها.

ومنذ بداية العام الحالي، وثق المركز تكرار حوادث إطلاق النار تجاه الصيادين بالإضافة إلى مطاردتهم واعتقالهم أثناء ممارسة عملهم، وكان آخر هذه الاعتداءات اعتقال (6) صيادين، من بينهم (3) أطفال، ومصادرة قاربين كانوا على متنهما في بحر مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بحسب بيان صحفي وصل بوابة الهدف نسخة عنه.

ووفقاً لمتابعة المركز، في حوالي الساعة 09:30 مساء يوم أمس الثلاثاء 26/4/2022، لاحقت زوارق البحرية "الإسرائيلية" المتواجدة قبالة ميناء الصيادين غرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، قوارب صيد فلسطينية كانت تُبحر على مسافة تقدر بنحو (8) أميال بحرية، وأطلقت نيران أسلحتها الرشاشة تجاهها، وحاصرت قاربي صيد، واعتقلت (6) صيادين منهم (3) أطفال كانوا على متنهما، وهم: محمد أيمن خليل البردويل، 20 عاماً، إبراهيم هويشل حماد أبو عدوان، 25 عاماً، محمد إبراهيم خليل البردويل، 16 عاماً، محمد اسعيد ناصر أبو بطن، 27 عاماً، محمود نبيل خليل البردويل، 17 عاماً، وشقيقه خليل نبيل خليل البردويل، 14 عاماً.

وذكر البيان، قامت بحرية الاحتلال بنقل المعتقلين إلى ميناء اسدود، وصادرت القاربين اللذين يحتويان على مولدي كهراء وكشافات إنارة، وفي حوالي الساعة 7 صباح اليوم الأربعاء، 26/4/2022، أفرجت سلطات الاحتلال عن الصيادين الستة عبر معبر بيت حانون (ايرز) شمال قطاع غزة، كما جاء.

وقبل يومين من هذه الحادثة، اعتقلت البحرية "الإسرائيلية" ثلاثة صيادين، أصيب منهم اثنين بالأعيرة المطاطية، حيث أفاد الصياد جبر طارق بكر، 21عاماً، من سكان حي الرمال بمدينة غزة، أنه في حوالي الساعة الثانية من فجر يوم الاثنين، 25/4/2022، أصيب بعيار مطاطي في ساقه اليسرى بعد محاصرة حسكة “ماتور40” كان يمارس عمله على متنها برفقة شقيقه عوض،25عاماً، والصياد محمد رجب أبو غانم، 24 عاماً، مالك الحسكة.

وأوح بكر، أنهم تعرضوا لإطلاق نار بعد محاصرته من قبل زورقين إسرائيليين، مؤكداً أن جنود الاحتلال طلبوا عبر مكبرات الصوت منهم خلع ملابسهم والقفز في الماء والسباحة نحو الزورق، وعند امتناعه عن القفز بسبب عدم اجادته السباحة، قام الجنود بإطلاق الأعيرة المطاطية عليه مباشرةً، لتصاب ساقه اليسرى، ويصاب شقيقه عوض،25، بعيار مطاطي في الظهر.

وأضاف أنهم اضطروا للسباحة نحو الزورق والصعود عليه، وعند وصولهم فقد الصياد أبو غانم الوعي، ورغم ذلك قاموا بوضع القيود البلاستيكية في أيديهم إلى الخلف، واقتيادهم إلى ميناء اسدود للتحقيق معهم حول ممارسة مهنة الصيد في المنطقة التي تم اعتقالهم منها.  وأفاد بكر أن قوات الاحتلال أفرجت عنهم في حوالي الساعة 7 مساء اليوم نفسه، بينما احتجزت حسكة الصيد وكافة متعلقاتها.

ووثق المركز منذ بداية العام 2022، إصابة (6) صيادين، واعتقال (23) صياداً من بينهم (6) أطفال، فيما يزال (3) منهم رهن الاعتقال، كما يواصل الاحتلال احتجاز (7) قوارب صيد، واحتجاز عشرات المعدات الخاصة بالصيادين.

وأكد المركز أن الممارسات "الإسرائيلية" بحق الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، تشكل انتهاكاً جسيماً لكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية، بما فيها العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كما تتناقض الاعتداءات "الإسرائيلية" بحق الصيادين الفلسطينيين مع اتفاقية جنيف الرابعة التي تُعنى بحماية المدنيين وقت الاحتلال، وتوجب ضرورة العمل على حماية العمال وضمان سلامتهم.

وقال إن "المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يدين استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد الصيادين الفلسطينيين، ويدعو المجتمع الدولي، بما فيه الدول المتعاقدة على اتفاقية جينيف لعام 1949، إلى إجبار السلطات الإسرائيلية المحتلة على وقف اعتداءاتها وملاحقتها للصيادين الفلسطينيين في بحر القطاع، وتمكينهم من مزاولة أعمالهم بحرية".

وطالب المركز، السلطات "الإسرائيلية" المحتلة بتعويض الصيادين عن خسائرهم جراء الاعتداءات المتواصلة ضدهم، والإفراج عن القوارب ومعدات الصيد المحتجزة.