Menu

كيسنجر: أمريكا غير قادرة على التفرقة بين الصين وروسيا

وكالات - بوابة الهدف

أكد وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر، اليوم الاثنين، أنّ "الوضع الجيوسياسي العالمي سيشهد تغيرات بعد انتهاء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا".

وقال كيسنجر، في مقابلةٍ له مع صحيفة "فاينانشال تايمز" حول روسيا والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إنّنا "نعيش الآن في حقبة مختلفة كلياً".

وفي جوابه على سؤال عمّا سيحدث للعلاقات بين الولايات المتحدة والصين بعد انتهاء الأزمة في أوكرانيا، قال إنه "في الوقت الذي بدأت الولايات المتحدة تنفتح مع الصين كانت روسيا هي العدو الرئيسي، وفي نفس الوقت كانت العلاقة مع الصين في أسوأ حالاتها".

وأضاف أنّ "رؤية الولايات المتحدة حيال الصين آنذاك كانت تتمثل بأنه لا يمكن معاملة عدوّين لها بنفس الطريقةموضحاً أنّ "ما حفّز التقارب من الصين هو التوتر الذي حصل بينها وبين روسيا آنذاك، أي أنّ الحلف الروسي الصيني حلف دائم ولذلك قررت الولايات المتحدة آنذاك أن تخطو مثل هذه الخطوة".

وتابع: "من الطبيعي أنّ مصالح روسيا والصين لن تكون متطابقة في كل القضايا"، كما جاء.

وفي تعليقه على إن كان من مصلحة الولايات المتحدة الجيوسياسية التفريق بين الصين وروسيا، أكد أنّ "الوضع الجيوسياسي العالمي سيشهد تغيرات بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا، ومن الطبيعي أنه لن تكون مصالح روسيا والصين متطابقة على كل القضايا".

وبحسب قوله، لا يعتقد أنّ الولايات المتحدة بـ"مقدرتها خلق العوامل التي تفرق بين الصين وروسيا"، ولكن "العوامل والظروف سيكون لها دورها الطبيعي"، لافتاً إلى أنه بعد انتهاء العملية العسكرية الروسية، "سيكون على روسيا إعادة تقييم علاقاتها تجاه الاتحاد الأوروبي وسلوكها تجاه الناتو".

وأضاف "ليس من الحكمة اتخاذ موقف معادي يقرب الطرفين أي من روسيا والصين تجاه أوروبا"، مشيراً إلى أنه "بمجرد أن تتبنى الولايات المتحدة هذا المبدأ في علاقتها مع أوروبا فالتاريخ سيوفر الفرص التي تمكن الولايات المتحدة من التقدم".