Menu

المغرب: "فيدرالية اليسار" تجدد إدانتها للانتهاكات الصهيونية والتطبيع

الرباط - بوابة الهدف

عبّرت فيدرالية اليسار في المغرب عن إدانتها تمادي الكيان الصهيوني الاستعماري في اعتداءاته على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وصمت وتواطئ النظام العربي الرسمي والدولي، وازدواجية المعايير وسياسية الكيل بمكياليين حينما يتعلق الأمر بمصالح بلدان الجنوب.

وجددت الفيدرالية، في بيان صحفي وصل بوابة الهدف نسخة عنه، إدانتها لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني التطبيع والتي عبرت جماهير الشعب المغربي غير ما مرة عن رفضها وادانتها ومساندتها المطلقة للقضية الفلسطينية واستحضارها دوما في البرامج والأنشطة النضالية للفيدرالية.

ودعت الفيدرالية السلطات المغربية إلى اطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين والصحفيين والمدونين، والشروع في محاربة فعلية للفساد وتلبية مطالب الشغيلة المغربية، وتحمل الدولة لمسؤوليتها في تحقيق الأمن الغذائي والأمن الطاقي للشعب المغربي.

كما دعت كافة المناضلات والمناضلين إلى الانخراط بوعي و مسؤولية في كافة المبادرات النضالية دفاعا عن الحقوق والحريات و لتحسين الأوضاع الاجتماعية و مواجهة ضرب المكتسبات.

وأعربت الفيدرالية عن رفضها للحرب كأسلوب لحل الخلافات والنزاعات الدولية مهما بلغت حدتها، مع التأكيد على مسؤولية التحالف الغربي الامبريالي في تأزيم العلاقات الدولية باصراره على فرض الآحادية القطبية بمخاطرها على مصالح الشعوب والدول، واعتبار اللحظة الراهنة لحظة مفصلية كشفت توحش الرأسمالية المعولمة، وفضحت هشاشة بنياتها الاقتصادية.

وطالبت بالعمل على تحرير سبتة ومليلية والجزر الجعفرية، مؤكدةً على ضرورة ربط الدفاع عن السيادة الوطنية بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية؛ لمواجهة التحديات الجيوسياسية وحسم قضية الوحدة الترابية بشكل نهائي.

 وأكدت أن تفاقم الأزمة الاجتماعية على جميع المستويات، لا يعود فقط لتداعيات جائحة كورونا والجفاف والتحولات الجيواستراتيجية في العالم ، بل هي في العمق نتيجة اختيارات فاسدة، واختلالات بنيوية عميقة تتحمل مسؤوليتها الطبقة الحاكمة بسبب تغييبها للديمقراطية الحقيقية  والاصلاحات الجوهرية المطلوبة، لافتةً إلى أنّ الانتخابات الأخيرة أكدت مدى تغول لوبيات الفساد، بافرازها لمشهد سياسي بائس وحكومة لا تعبر عن الإرادة الحقيقية لفئات واسعة من الشعب المغربي.

وثمنت دور الأمانة العامة والهيئة التنفيذية، في حماية الفيدرالية من محاولة التفكيك، وتدبير المرحلة السابقة بحكمة وتبصر رغم الصعوبات الكبرى، وتسجل باعتزاز ما تحقق من تراكمات إيجابية في مسار بناء حزب يساري قادر على الفعل العميق في الساحة و صناعة الحدث في اتجاه التاريخ والمساهمة الوازنة في النضال السياسي والاجتماعي و الثقافي من أجل التغيير الشامل و بناء مجتمع الديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية و إرساء الملكية البرلمانية و الحداثية.

وتتويجا لهذا للمسار النضالي للفيدرالية؛ قررت تكوين اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاندماجي ، مهيبةً بجميع مناضلات ومناضلي مكونات الفيدرالية التحلي بروح المسؤولية  والوعي بدقة المرحلة لبناء حزب يساري معبر بقوة عن إرادة التغيير الديمقراطي في المغرب حتى بناء المجتمع الاشتراكي: مجتمع الحرية والديموقراطية والكرامة  والمساوة .