Menu

عن تصاعد الهجمات الصهيونية على الصحفيين في القدس

جنود صهاينة في ساحة الأقصى

بوابة الهدف/إعلام العدو/ترجمة خاصة

حسب  منظمة "مراسلون بلا حدود" تحتل المملكة العربية السعودية في 168 من أصل 180 دولة لحرية الصحافة في عام 2017؛ وتحتل البحرين المرتبة 164، وتحتل مصر المرتبة 161، بينما تحتل الأردن المرتبة 138. أما الكيان الصهيوني فيأتي في المرتبة 91. في هذا المقال الذي تترجمه الهدف لقرائها نقلا عن الانتفاضة الإلكترونية تشرح شارلوت سيلفر طبيعة الهجمة الصهيونية على الصحافة وخصوصا في القدس المحتلة.

كانت قوات الاحتلال قد منعت  الصحافيين من دخول البلدة القديمة في القدس خلال اسبوعين من انتفاضة المقدسيين ضد الإجراءات الصهيونية في المسجد الأقصى، وخلال الأسبوعين الماضيين من الاحتجاجات الفلسطينية المستمرة في القدس الشرقية المحتلة على محاولات الاحتلال  لتشديد السيطرة على المسجد الأقصى، رصدت الجماعات الصحفية موجة من الانتهاكات ضد الصحفيين.

وسجل المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية الذي يتخذ من رام الله مقرا له، عشرات الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية، و أفادت التقارير بأن قوات الاحتلال  هاجمت واعتقلت وهددت الصحفيين الذين كانوا يغطون الاحتجاجات الفلسطينية في المدينة. و منعت الشرطة الإسرائيلية الصحفيين من دخول البلدة القديمة من القدس، بينما دخل المستوطنون والسائحون الصهاينة بحرية.

يذكر أنه خلال الاحتجاجات المتعلقة بالأقصى، استشهد ستة فلسطينيين وأصيب أكثر من 000 1 فلسطيني على يد القوات المحتلة، التي نفذت هجمات غير مبررة على التجمعات السلمية.

وفي هذا الأسبوع، قدمت جمعية الحقوق المدنية في "إسرائيل" واتحاد صحافي "إسرائيل" التماسات ضد الشرطة ، مطالبة بوقف تقييد التغطية الصحفية في البلدة القديمة وتعطيلها.

و وفقا لما ذكرته جمعية الحقوق المدنية فى "إسرائيل"  فى بيان صحفي"حقيقة أن السياح واليهود الإسرائيليين دخلوا المدينة القديمة بحرية في حين منع الصحفيون من القيام بذلك يثير القلق من أن نية الشرطة كانت منع تدفق المعلومات مجانا من خلال وسائل الإعلام عن الأحداث التي تجري ومعالجة الشرطة لتلك الأحداث".

وقال أورن زيف، وهو مصور مع أكتيفستيلز الجماعية، للانتفاضة الإلكترونية أن الجنود والشرطة يهاجمون بانتظام الصحفيين الفلسطينيين وغيرهم من الصحفيين الذين يغطيون المظاهرات الفلسطينية الأصغر، ولكن الأحداث في القدس كانت غير عادية بسبب الاهتمام الكبير الذي تلقته.

وقال زيف "إن الصحافيين الفلسطينيين يتعرضون دائما لهجوم فى الاحتجاجات المحلية، بيد أن هذه السياسة تؤثر فى هذه القضية على وسائل اٌلإعلام الإسرائيلية والدولية." واضاف زيف "انهم لا يحترمون اى حرية للصحافة بالمعنى الليبرالي".

وأشارت جمعية الحقوق المدنية في "إسرائيل" إلى إصابة العديد من الصحفيين بالأسلحة التي تستخدمها القوات المحتلة، بما في ذلك الرصاص الإسفنجي والقنابل الصاعقة. وأفاد صحفيون آخرون بأنهم تعرضوا للضرب أو أجبروا على تسليم لقطات.

وكان من بين الصحفيين الذين تعرضوا للهجوم، وفقا لما ذكرته وكالة تنمية المناطق الجبلية، مشغلي الكاميرات في المنافذ الدولية بما في ذلك سكاي نيوز ورويترز والجزيرة و رت.

وتستمر الهجمات

وحتى الآن تراجعت الاحتجاجات في القدس، بعد تراجع الكيان الصهيوني عن إجراءاته وإزالة أجهزة الكشف عن المعادن ومعدات المراقبة عند أبواب الأقصى، ورغم ذلك استمرت الهجمات على الصحافة.

وفي 29 تموز / يوليه، وبعد ثلاثة أيام من إطاحة الكيان بآخر المنشآت المرفوضة ، قام الجنود الصهاينة بغارات عند الفجرضد عدة منظمات إعلامية في مكاتب بالميديا ​​في رام الله. وقد قام الجنود بالإغارة على كل من تلفزيون القدس والميادين والمنار، فضلا عن ر. ت. بإدعاء بأنهم يشتركون في "التحريض". وذكرت وكالة انباء معا ان الجيش صادر وثاق ومعدات.

وفي الوقت الذي  أدانت لجنة حماية الصحفيين هذه الغارة. قال شريف منصور منسق المجموعة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بيان صحافي إن "الجنود الإسرائيليين لا يستطيعون ببساطة التحريض على اقتحام مكاتب البث". واضاف "ندعو الجيش الإسرائيلي إلى إعادة جميع المعدات التي استولى عليها من مكتب بالميديا ​​في رام الله فورا ووقف مضايقة الصحافة". ويذكر أن للكيان الصهيوني  سجل طويل من سجن الصحفيين واقتحام مكاتب اعلامية بحجة "التحريض".

طرد الجزيرة

وفى الوقت نفسه أعلن وزير الاتصالات الصهيوين  ايوب قره يوم الإثنين أن وزارته  تناقش مشروع قانون لإغلاق مكاتب الجزيرة فى القدس. وكان بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال هدد في الأسبوع الماضي باغلاق مكتب الجزيرة زاعما أن صحافييها "يحرضون على العنف".

وجاء بيان نتانياهو في وقت كانت مجموعة من دول الخليج بقيادة السعودية تضغط على قطر لإغلاق  قناة الجزيرة بالكامل.  واعترف قره بأن تحرك الحكومة الاسرائيلية مرتبط برغبات دول الخليج - التى يتصاعد تحالف إسرائيل  معها .

وقال قره في مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست" "إننا نعمل  مع المعتدلين في العالم العربي الذين يكافحون الإرهاب والتطرف الديني " وأضاف "هنا في إسرائيل، لا مكان للقناة التي تدعم الإرهاب. وسنعمل مثل السعودية ومصر والاردن والبحرين وغيرها، التي طردت قناة التحريض من بلادهم ".