Menu

الآلاف تودع الشهيد رائد الصالحي.. ومواقع التماس تتحوّل إلى ساحة اشتباك مفتوح

unnamed (6)

مخيم الدهيشة _ بوابة الهدف

شيع الآلاف من أبناء شعبنا في مدينة بيت لحم ومخيم الدهيشة جثمان الشهيد الرفيق المقاتل رائد أسعد الصالحي والذي استشهد متأثراً بجراحه في الثالث من الشهر الحالي في مستشفى صهيوني في جريمة اغتيال صهيونية جبانة. وقد عم الإضراب الشامل المدينة بدعوة من الجبهة الشعبية والقوى الوطنية والإسلامية.

وشارك في التشييع جمع غفير من قيادات العمل الوطني والإسلامي والشخصيات الوطنية والاعتبارية وتقدمهم عدد كبير من قيادات وكادرات الجبهة الشعبية في مدينة بيت لحم ومخيم الدهيشة، بالإضافة إلى أهالي وأقرباء وأصدقاء الشهيد.

وقد حُمل الشهيد على أكتاف رفاقه، حيث انطلق موكب التشييع من أمام مستشفى بيت جالا الحكومي وجاب شوارع المدينة، وصولاً إلى منزل عائلة الشهيد في مخيم الدهيشة، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة، ووسط إطلاق زغاريد النسوة ونثر الورد على جثمانه توجه الموكب إلى مقبرة الشهداء حيث ووري الثرى.

وقد هتف رفاق الشهيد الهتافات الوطنية والجبهاوية التي تحيي الشهيد والتي تؤكد على المقاومة والتحدي للاحتلال، ومن أبرز الهتافات (من الدهيشة أعلناها رائد نجمة بسماها، فشرة عينك يا عصيون والرائد بسوى مليون، يا سلطة دخيل الله تعلمي من حزب الله، يا سلطة سقط سقط القناع والله لنواصل الكفاح، تحيتنا بحرارة لرائد النوارة، يا رائد ارتاح ارتاح واحنا نواصل الكفاح، من الدهيشة أعلناها رائد نجمة في سماها، يا رائد أنت الطلقة وأنت الصوت... يا رائد انت اللي تحديت الموت، يا رائد يا مقدام يا بطل الاقتحام، لاكتب على الأم سكستين عمر رائد ما بيلين، لو حطوه في تابوت عمر الرائد ما بيموت، فليسقط غصن الزيتون ولتحيا البندقية، يا أم الشهيد نيالك يا ريت أمي بدالك، ارفع ايدك وعالي الموت ولا المذلة، هيك هيك كان الرد من الدهيشة الأبية، ويا رائد وأخذنا بالثار وحرقوا الجندي بعلبة نار، هالله هالله هالله واحنا رجال الوطني والله، لا وقائي ولا استخبار والله جبتولنا العار، والتنسيق الأمني ليش واحنا تحت رصاص الجيش، قولوا قولوا لكلاب الشاباك جاي جاي الاشتباك، قولوا قولوا للمخابرات ما بترهبنا الاعتقالات، ياللي بتدعي للسلام بكرة بتكتب عالحيطان أنا متأسف أنا ندمان).

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والتي ودعت واحداً من أبرز فرسانها في مخيم الدهيشة وأحد أبطال الدفاع عن المخيم والاشتباك مع الاحتلال، أكدت أن مشاركة الجماهير الغفيرة والحشود الضخمة التي شاركت في جنازة شهيدها الرفيق رائد لهو تأكيد على مكانة الشهيد وعظمة التضحية، كما ومثلت استفتاءً شعبياً على المقاومة.

واعتبرت الجبهة أن انضمام رفيقها الشهيد رائد الصالحي إلى كوكبة من رفاق الشهيد والذين ارتقوا شهداء في مخيم الدهيشة خلال الأشهر الأخيرة ومنهم الشهداء معتز زواهرة، مالك شاهين، براء حمامدة يؤكد أن العدو الصهيوني يشن حملة مسعورة ضد كادرات الجبهة الشعبية في المخيم واهماً أنه بهذه الأساليب الإجرامية من اغتيالات واعتقالات واطلاق النار على أرجل العشرات منهم بالرصاص الدمدم لم ولن يكسر إرادتهم وعزيمتهم وعلى استمرارهم في التصدي لاستهدافه المتواصل للمخيم.

وشددت الجبهة على أن دماء الشهيد رائد وكل الشهداء ستبقى لعنة تطارد كل الخانعين والمشبوهين الذين تقاعسوا عن القيام بواجبهم في الدفاع عن المخيم أو إدانة الجريمة التي تعرض لها الرفيق.

كما أكد أحد الرفاق الملثمين أن دماء الشهيد رائد الصالحي لم ولن تذهب هدراً، معاهداً روحه بالالتزام بالرد على جريمة اغتياله والسير على الدرب الذي استشهد من أجله.
وبعد التشييع تحوّلت ساحات التماس مع الاحتلال في مدينة بيت لحم إلى ساحة اشتباك مفتوح تقدمها كادرات الجبهة، والذين رشقوا الاحتلال بالحجارة وزجاجات المولوتوف، حيث أصيب العديد منهم ونقلوا إلى المستشفى.