Menu

"سفارة الموت".. تحقيقٌ جديد حول قضية اغتيال الشهيد عمر النايف

غزة_ بوابة الهدف

كشف تحقيقٌ جديد، عن معلوماتٍ لأول مرة حول قضية اغتيال الشهيد عمر النايف داخل السفارة الفلسطينية في بلغاريا، والتي تمت في شباط/فبراير 2016.

وتم نشر التحقيق يوم الثلاثاء 18 أيلول/سبتمبر، بعد مدة عامٍ ونصف من العمل والتوثيق والمقابلات، التي أجراها المدون والصحفي الفلسطيني أحمد بيقاوي.

وجاء التحقيق الذي يتم لأوّل مرة بجهودٍ شخصية، تحت اسم: "سفارة_الموت .. من يتستر على قاتل النايف"، والذي تضمّن مقابلات مع عائلة النايف وأصدقائه ووسطاء في قضية النايف إضافة إلى أشخاص على علاقة بالسفير الفلسطيني أحمد المذبوح.

وعمل البيقاوي في تحقيقه الذي استمر لنحو 45 دقيقة على إجراء الكثير من المقابلات ونشر حقائق "صاعقة"، ممتنعا عن توجيه اتهام مباشر لأحد بالاغتيال، تاركًا المشاهد الوصول إلى النتيجة.

وتناول التحقيق كيف نسقت السلطة الفلسطينية لإخراج النايف من السفارة؟، ومن ضغط عليه للخروج؟، ومن رحب به؟.

ووضع التحقيق جملة من الأسئلة والاستفسارات وهي هل "ألغي" مخطط الإخراج فعلا؟، وكم كانت تكلفة عصابات المهربين؟، وما الخلل الذي أربك خطة الإخراج؟، وما علاقة المقربين من السفير بالمافيا البلغارية؟.

كما تضمن التحقيق أسئلة عمن زار النايف في ساعات اغتياله؟، وأين اختفى الشاهد البلغاري الوحيد؟، ومن تواجد وعبث في مسرح الجريمة قبل وصول الشرطة البلغارية؟، وكيف تم ترويج رواية الانتحار؟، ومن هو الوزير الفلسطيني الذي طلب تصويرًا خاصًا من مسرح الجريمة؟، ولماذا؟ ومن يتستر على قاتل النايف؟.

نشر تسجيلات صوتية لمقربين من السفير الفلسطيني المذبوح تدل على وجود مخطط لإخراج النايف من حرم السفارة عبر استئجار عصابات بلغارية بالتنسيق مع أطراف في السلطة الفلسطينية.

ونقل التحقيق عن شاهد عيان اسمه محمد السعدي، أن "علامات ضرب وعنف كانت واضحة جداً على وجه النايف، وأن رقبته من الخلف كانت مليئة بالدماء، إضافة إلى كدمات متفرقة على جسده".

وذكر التحقيق أن شخصين صوّرا موقع الحادثة بالفيديو، وهما "وليد العطي" و"هشام رشدان"، وذلك استجابة لطلب الوزير أحمد مجدلاني.

يذكر أنّ النايف أحد أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، كان قد استشهد في 26 شباط/فبراير 2016 داخل مبنى السفارة الفلسطينية في بلغاريا والتي لجأ إليها خشية من تسليمه من قبل السلطات البلغارية إلى الاحتلال "الإسرائيلي".

ويتهم الاحتلال النايف بقتل مستوطن "إسرائيلي" طعنًا بالسكين في القدس المحتلة، عام 1986م مع اثنين من رفاقه، وتم اعتقاله مع رفاقه لكنه تمكن من الفرار من السجن عام 1990 وعاش مطاردًا حتى استشهاده.