Menu

في ذكرى استشهاده.. "الشعبية في السجون" تشيد بالتاريخ النضالي للشهيد أحمد المسلماني

فلسطين المحتلة_ بوابة الهدف

يوافق هذه الأيام الذكرى الحادية عشر لاستشهاد القائد المقدسي الوطني الدكتور أحمد المسلماني (أبو وسام)، حكيم القدس المحتلة، والذي رحل في 7 يناير 2008، بعد حياةٍ حافلة بالنضال والعطاء، شكّل خلالها منارةً نضاليّة أضاءت درب النضال الوطني.

وفي هذه الذكرى، توجهت منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال بالتحية إلى روح المسلماني، مؤكدةً أنّ ذكراه "مناسبة لاستحضار نموذج نضالي وإنساني استثنائي ترك بصمته كمناضل وطبيب أعطى بلا حدود للوطن وللإنسان الفلسطيني وللقدس".

وبيّنت منظمة الجبهة أنّ المسلماني "خاض مبكراً معترك النضال في خارج الأرض المحتلة عندما كان طالباً للطب في رومانيا وانضمامه إلى منظمة الجبهة هناك، وفي داخل الأرض المحتلة بعد عودته وانخراطه في العمل الحزبي في الجبهة الشعبية والعمل التطوعي واللجان الشعبية، وكان من أوائل المؤسسين للجان الشعبية وللجان العمل الصحي، وتقلد مناصب حزبية متعددة وتقدم في المراتب الحزبية حتى وصل إلى مرتبة اللجنة المركزية العامة".

كما ساهم المسلماني في بناء المنظمة الحزبية في مدينة القدس، وتعرض للاعتقال عشرات المرات، وكان من أبرز الرفاق الذين صمدوا في التحقيق، وأسس ورفاقه القادة في داخل قلاع الأسر نواة صلبة ومدرسة ثورية تتلمذ فيها عشرات الأسرى.

وأضافت الشعبية أن المسلماني "كان الرفيق القائد قائداً مشتبكاً في كل جوانب عمله، عمل في أشد وأقسى الظروف، وحدوياً إلى أبعد الحدود، طليعياً من الطراز الأول، تجسدت في شخصيته صفات التواضع الثوري".

وتذكّرت الجبهة الشعبية سجايا القائد الوطني الذي ناضل طوال حياته في خدمة أبناء شعبنا ولم يبخل عنهم لا بماله ولا بخبراته ولا بعمله، كما ونفتقده في وقت نحن الآن في أشد الحاجة إلى أمثاله.

وشدّدت أنه "كان له الدور الأبرز والطليعي في العمل على تعزيز صمود أبناء شعبنا في القدس في الوقت الذي كانت قيادة السلطة تدير الظهر  لمتطلبات واستحقاق العمل من أجل تعزيز صمود المواطنين في القدس أمام محاولات اقتلاعهم من أرضهم وتهويد القدس وتغيير معالمها لفرض السيطرة الكاملة عليها".

وأضافت: كانت شخصية الشهيد القائد نقيضة لتلك القيادات المهزومة  التي ما زالت تختطف الوطن والمؤسسة الوطنية ومقدرات الشعب الفلسطيني، وتهدد وتزيد معاناة شعبنا وتفرض عقوبات عليه، وما زالت متمسكة ببرنامجها الاستسلامي.

وأكدت منظمة الجبهة أنّ "الوفاء للشهيد القائد أبو وسام حكيم القدس بالسير على خطاه الثورية والتمسك بالوحدة والثوابت وبنهج المقاومة، وبالانتصار للقدس والمقدسات، وبتعزيز صمود شعبنا في كل مكان وخاصة في غزة المحاصرة ومخيمات الشتات".