أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وبأشد العبارات اللقاء التطبيعي الذي جمع الرئيس محمود عباس مع وفد ما يُسمّى "الحزب الديمقراطي" الصهيوني الذي يضم في صفوفه مُجرم الحرب ايهود باراك أحد أبرز أقطابه ومشاركة آخرين من بقايا "حزب العمل" الصهيوني على رأسهم حفيدة قاتل الأطفال اسحق رابين نوعمان روتمان.
واعتبرت الجبهة الشعبيّة في تصريحها الصحفي الذي صدر، الأربعاء 14 آب/أغسطس، أنّ استمرار هذا النهج يُبرهن على إصرار القيادة المُتنفّذة في منظمة التحرير الفلسطينيّة، على الاستمرار في إشاعة الأوهام وتقديم التنازلات المجانيّة والسير في نهجها التدميري الذي يُلحق أشد الضرر بشعبنا وثوابته، ويُشكّل طعنة لتضحيات شهدائه وأسراه.
كذلك اعتبرت الجبهة أنّ سياسة الضرب بعرض الحائط كل النداءات والقرارات الوطنيّة الرافضة لاستمرار هذه اللقاءات التطبيعية إنما هي سياسة فاشلة وعقيمة ثبت أنها لا تخدم إلا الاحتلال وممارساته الإجرامية على الأرض وخصوصاً في مدينة القدس المحتلة، كما يُشجّع استمرار اللقاءات التطبيعية العربية والاسلامية ويضر بجهود حركة مقاطعة وعزل الكيان الصهيوني ويوفر للأنظمة الرجعية الغطاء الفلسطيني الرسمي.
وشددت الجبهة في تصريحها أنّ إصرار النهج التقليدي المُدمّر على فتح مقر المقاطعة برام الله للقاءات الصهاينة، يضرب مصداقية التوجهات التي أعلنها الرئيس محمود عباس حول وقف التعامل مع الاتفاقيات الموقعة مع الكيان الصهيوني كما تكشف زيف المواقف الرسمية المُعلنة بكونها ليست سوى فقاعات في الهواء لم يراها شعبنا حقيقةً مترجمة على الأرض.
وأضافت الجبهة أنّ جميع الأحزاب الصهيونية داخل الكيان الصهيوني شريكة أساسية في الاحتلال والعدوان على شعبنا الفلسطيني، وأنّ هناك إجماعاً صهيونيّاً في برامجها على نسف حقوق وثوابت شعبنا الفلسطيني.
وأكدت الجبهة أنّ شعبنا الفلسطيني لم يعد يحتمل حالة استهتار القيادة المُتنفّذة واستخفافها بالموقف الشعبي الرافض للقاءات التطبيعية مع الصهاينة المجرمين الذين يواصلون ارتكاب الجرائم اليومية بحق شعبنا وأمتنا.