Menu

حنّا عيسى: الاستيطان يبتلع مدينة القدس

فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف

قال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا عيسى، اليوم الاثنين، إنّ "سلطات الاحتلال تغرق القدس بالمستوطنين والمستوطنات".

وأضاف عيسى في بيانٍ له، إنّ "الاحتلال ضرب المدينة بثلاثة أطواق استيطانية، الأول يطوق منطقة الحرم القدسي الشريف والبلدة القديمة، والثاني يطوق الأحياء في القدس والثالث يطوق القرى الفلسطينية المحيطة، وأنشأ الاحتلال عددًا كبيرًا من الأحياء الاستيطانية والمستوطنات على رؤوس التلال والأودية، وعلى أنقاض ما هدم من أحياء وقرى فلسطينية وما اغتصب من أراضي، ما حصر أهل المدينة في ساحات ضيقة ومطوقة".

وأوضح أنّه "في الجهة الشمالية من المدينة، أقيم حي "أشكول" ملاصقًا لحي الشيخ جراح، كما أقيم على جبل سكوبس والتلة الفرنسية حي "شابيرا" الاستيطاني، بالإضافة إلى تجمع استيطاني كبير على جبل الزيتون، وآخر باسم "راموت" على أراضي النبي صموئيل، ومستوطنة "عطروت" على أراضي الرام وبيت حنينا، كما أقام الاحتلال حيين على أراضي جبل المكبر، وثالث باسم "جيلا" على أراضي بيت صفافا، ثم أقام حيين استيطانيين على أراضي الشيخ جراح وعلى القسم الأوسط من جبل المشارف"، مُشيرًا إلى أنّ "الاحتلال يسعى لعزل القدس من خلال الجدار العازل، الذي شرع ببنائه في حزيران 2002".

وحذر عيسى في بيانه من "الحفريات التي تنفذها سلطات الاحتلال أسفل البلدة القديمة والمسجد الاقصى"، مُؤكدًا أنّ "هناك تسارعًا في الحفريات أسفل البلدة القديمة باتجاه المسجد الأقصى من الجهات كافة، وذلك لأسباب عدة، أولها يتعلق بالكشف عن حائط البراق وإظهاره كاملاً، ما يعني إزالة جميع الأبنية الملاصقة به والحفر إلى جانبه لتبيان حجارته الأساسية، والسبب الثاني البحث عن بقايا الهيكل الذي يزعم الصهاينة أن المسجد الأقصى يقوم فوقه"، مبيّنًا "أنه عند احتلال القدس، كان الحجم الظاهر من حائط البراق لا يتعدى الثلاثنين ياردة، أما الهدف الذي أعلن عنه عام 1969، فهو كشف مئتي ياردة وأكثر، علمًا أن حجم ما كان قد كشف آنذاك بلغ 80 ياردة، وهو ما أنجزته الحفريات التي تمت عند الحائط الغربي، أما عند الحائط الجنوبي، فجرت حفريات أشرف عليها البروفسور بنيامين مزار، وتابعها موشيه دايان وزير الحرب آنذاك، وهو صرح عام 1971 بأنه يجب استمرار الحفر حتى الكشف الكامل عن الهيكل الثاني، وإعادة ترميمه".