بزخات الرصاص ، وحناجر غاضبة، وبمشاركة حوالي 10 الاف من ابناء مخيم شعفاط والمناطق المحيطة شيعت الجماهير الفلسطينية جثمان الشهيد " وسام جمال فرج" "20 عاما" .
الشهيد وسام كان قد سقط خلال تصدي جماهير مخيم شعفاط لقوات جيش الاحتلال التي اقتحمت المخيم مساء اليوم الخميس، في مواجهات تخللها اصابة تسعة من جنود الاحتلال، في اشتباك دار مع اهالي المخيم استخدمت خلاله قوات الاحتلال الذخيرة الحية.
فيما اكدت مصادر محلية ان شبان المخيم تصدو لقوات العدو، بالرصاص والحجارة والزجاجات الحارقة موقعين الاصابات المذكورة في صفوف قوات الاحتلال.
مسيرة تشييع الشهيد انطلقت من مستشفى رام الله الحكومي وصولا لمقبرة "عناتا" المجاورة لمخيم شعفاط، وتخللها هتافات غاضبة من المشاركين كرروا فيها الوعد بالانتقام للشهيد والاستمرار بالانتفاضة والمواجهة مع المحتل.
كما تخلل المسيرة هتافات ضد التنسيق الامني " ليش ليش مرة السلطة ومرة الجيش" بجانب هتافات طالبت برحيل السلطة وقيادتها متهمينها بالتخاذل .
هذا وكان الالاف من ابناء المخيم قد اندفعوا في مسيرة عفوية الى حاجز شعفاط على مدخل المخيم معلنين بداية ليلة طويلة من المواجهات التي قد تمتد لمحيط المخيم في القدس المشتعلة اصلا منذ عدة ايام.
ظهور السلاح في ايدي ابناء المخيم بهذا الوضوح واستخدامه ضد قوات الاحتلال يشير لتصاعد كبير في مجريات الهبة الشعبية في القدس، خصوصا ان احد ابناء المخيم قد نفذ عملية طعن لعدد من المستوطنين صباح اليوم قرب مقر لشرطة الاحتلال في القدس.
