Menu

الدولة ثابتة على مواقفها..

المقداد: جميع المناطق المحتلة ستعود لسلطة الدولة السورية

المقداد

دمشق _ بوابة الهدف

شدّد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، على أنّ "أولويات السياسة السورية ثابتة لجهة رفض التدخل بشؤونها الداخلية ودعم القضية الفلسطينية والعمل على تحرير الأراضي العربية المحتلة".

وأوضح المقداد في مقابلة مع قناة السورية، أنّه "عندما فشل أعداء سورية في النيل منها وحرفها عن مواقفها المبدئية لجأوا إلى الحرب الإرهابية عليها، لكنّ مواقف سورية ثابتة ومبدئية منذ وقت طويل في مواصلة دعم القضية الفلسطينية والعمل على تحرير الأراضي العربية المحتلة في الجولان السوري وجنوب لبنان وفي فلسطين، وبسبب تمسك سورية بهذه المواقف ونظرًا لموقعها الاستراتيجي ولتأثيرها الكبير في المنطقة كان الهدف الأساسي للدول المعادية لها التأثير في سياسة سورية وحرفها عن نهجها لكن عندما فشلت كل تلك الأساليب لجأوا إلى الإرهاب الذي دعموه ومولوه بمليارات الدولارات".

ولفت المقداد إلى أنّ "المخطط الغربي كان يستهدف تفتيت سورية وإنهاء دورها الذي وقف أمام محاولات الغرب لخلق واقع جديد يخدم مصالحه هو وكيان الاحتلال الإسرائيلي إلا أنّ صمود سورية جيشًا وشعبًا وقيادة أفشل هذا المخطط"، مُؤكدًا أنّ "الشعب السوري يدافع عن كل ذرة تراب فيها وسيخرج الاحتلال التركي من شمال غرب سورية والاحتلال الأمريكي من شمال شرقها ومن منطقة التنف".

كما أوضح المقداد، أنّ "جميع المناطق المحتلة ستعود لسلطة الدولة السورية، وعلى ميليشيا قسد الانفصالية الإدراك أن المحتل الأمريكي سيرحل عن أرضنا وسيتخلى عنهم".

وتابع: "الإدارات الأمريكية المتعاقبة كانت خلف الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سورية منذ أحد عشر عامًا وحتى الآن، وتقديم واشنطن وأدواتها الغربية مساعدات للتنظيمات الإرهابيّة في هذه المناطق هو الذي أدى إلى تدمير الإمكانيات الاقتصادية السورية ونهب ثروات البلاد من قطن ونفط وقمح وآثار، كما أن نهج هؤلاء في فرض الإجراءات القسرية أحادية الجانب أدى إلى تدمير البنى التحتية في سورية واستشهاد الكثير من المواطنين لأنهم رفضوا المشاركة في هذه المخططات الأمريكية والغربية"، فيما بيّن أنّ "النظام التركي يواصل دعم التنظيمات الإرهابية في سورية في انتهاك لتفاهمات أستانا وعليه وقف هذا الدعم والانسحاب من جميع الأراضي السورية التي يحتلها ووقف جريمته المتمثلة بسطوه على مياه نهر الفرات عبر حجز معظم كمية المياه التي من المفترض جريانها في النهر داخل الأراضي السورية في انتهاك للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

وأكَّد على أنّ "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية لم ولن تتمكن من حماية شركاء "إسرائيل" وعملائها من التنظيمات الإرهابية كما لن تفلح في إشغال الجيش العربي السوري عن استئصال شراذم الإرهابيين وأدوات "إسرائيل" الأخرى، وسورية لن تتوانى عن ممارسة حقها بالدفاع عن أرضها وشعبها بكل الطرق التي يكفلها ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي".

وعبَّر المقداد عن "إدانة سورية لاستمرار اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ولاقتحاماتها للمدن والبلدات الفلسطينية وهدم منازل الفلسطينيين وتجريف أراضيهم واقتلاع أشجارهم وتهجيرهم من مناطقهم والاستيلاء على أراضيهم لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية ومواصلة عصابات المستوطنين استباحة حرمة المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال".

كما جدّد المقداد "وقوف سورية إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقه بالحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ".