نظّمت المنظمات الجماهيرية والشعبيّة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - فرع سوريا يوم الجمعة الموافق 27 من مايو 2022، على مدرج المركز الثقافي العربي - الميدان بدمشق، حفلاً فنياً سياسياً، بمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين للنكبة الفلسطينيّة، وتزامناً مع انتهاء أعمال المؤتمر الوطني الثامن للجبهة.
وحضر الحفل قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب السورية والعربية الوطنية، إضافة لعدد من قيادات وكوادر الجبهة الشعبيّة يتقدمهم الرفيق القائد أبو أحمد فؤاد وأعضاء المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة الرفيق أحمد أبو السعود والرفيق عمر مراد، وحشد من أبناء الشعبين السوري والفلسطيني ووجهاء وفعاليات وجماهير وشخصيات اعتبارية.
واستهل الحفل بالوقوف دقيقة صمت تمجيداً لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية والجبهة الشعبية وشهداء الجيش العربي السوري وجيش التحرير الفلسطيني وأحرار العالم على وقع النشيدين الوطنيين السوري والفلسطيني، حيث رحبت عريفة الحفل الرفيقة نعمات عيسى عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة بالحضور كل باسمه ولقبه، إضافة لشرح موجز عن نتائج المؤتمر الوطني الثامن.
وألقى كلمة الجبهة الشعبية الرفيق القائد اللواء أبو أحمد فؤاد النائب السابق للأمين العام، حيث أكّد خلالها على "أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية في هذه الظروف المعقدة"، معتبراً أنّ "مبادرة الجبهة الشعبية هي الوحيدة القادرة على إنهاء الانقسام واستنهاض الوضع الفلسطيني برمته"، كما شدد على "أهمية المقاومة بكل أشكالها وعلى رأسها الكفاح المسلح لمواجهة هذا الكيان الصهيوني الغاصب".
وفي سياق متصل، دعا إلى "ضرورة الوقوف مع سورية باعتبارها إحدى حلقات محور المقاومة ضد الأطماع التركية التي تحاول احتلال أجزاء من سوريا وفرض وقائع جديدة على الأرض"، فيما توجّه فؤاد "بالتحية إلى الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني وعلى رأسهم الأمين العام للجبهة الرفيق أحمد سعدات، فيما توجه بتحية الإكبار والإجلال إلى شهداء الثورة الفلسطينية وشهداء الأمة العربية والإسلامية".
وتضمن الحفل عرض مسرحية موندراما بعنوان "العهد" مأخوذ عن رواية حارة النصارى للكاتب الفلسطيني نبيل خوري، وهي من إعداد وإخراج عماد البيتم وتشخيص مجدولين أبو ناموس.
وقد ألقى الشاعر الرفيق فوزي الباشا عدداً من القصائد الوطنية، إضافة إلى عدد من القصائد والفقرات الفنية من أداء الفرق الفنية التابعة لمنظمتي الشبيبة الفلسطينية وأشبال وزهرات الحكيم.
وفي ختام الحفل، تم تقديم وسام "الثورة مستمرة" لعدد من الرفاق القدامى تكريماً لدورهم النضالي والكفاحي في صفوف الجبهة الشعبيّة منذ انطلاقها.
