زار وفد من حركة المبادة الوطنية الفلسطينية، اليوم الاثنين، مكتب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة؛ لتهنئتها بنجاح أعمال مؤتمرها الثامن؛ وتجديد الثقة بالقائد أحمد سعدات أمينًا، والقائد جميل مزهر نائبًا له.
واستقبل الوفد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر برفقة أعضاء من المكتب السياسي واللجنتين المركزية العامة والفرعية، وأكد الوفدان على عمق العلاقة بينهما وأهمية العمل على تعزيزها.
وأكد مزهر على القواسم المشتركة بين "المبادرة" و"الشعبية" مشددًا على حرص قيادة الجبهة الجديدة على مواصلة العمل مع كل فصائل العمل الوطني الفلسطيني حتى تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال.
وشدد مزهر على أهمية إحياء المشروع الهادف إلى بلورة تيار وطني ديمقراطي يضم فصائل اليسار الفلسطيني وفي مقدمتها المبادرة الوطنية، معتبرًا أن هذه الصيغة من شأنها إحداث اختراق في مسألة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وتحقيق إنجازات وطنية بعيدًا عن الاستقطاب الثنائي والحزبية وعلى مستوى النضال ضد العدو الصهيوني.
ولفت مزهر إلى أنّ القيادة الجديدة للجبهة ستواصل التنسيق مع قيادة حركة المبادرة الوطنية، خلال الأيام المقبلة، على المستويات كافة حتى يصل الشعب الفلسطيني إلى هدفه بتحرير فلسطين وإقامة دولته الديمقراطية على كامل التراب الوطني، وتحقيق حياة كريمة لأبناء هذا الشعب الصامد؛ كحق كفلته جميع الشرائع الإنسانية.
بدوره، قال مسؤول حركة المبادرة الوطنية في قطاع غزة عائد ياغي إنّ تجربة الجبهة في الديمقراطية يجب أن تشكّلًا نموذجًا ملهمًا لجميع فصائل العمل الوطني، مهنئًا قيادة الجبهة الشعبية الجديدة على الثقة التي منحتها إياها قواعدها الجماهرية.
وأكد أنّ حركة المبادرة تشترك مع الجبهة الشعبية في منابع المرجعيات الفكرية، بالإضافة إلى الاشتراك بالهدف النضالي وهو تحرير شعبنا وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ، معتبرًا أنّ ما ميّز الجبهة على مدار سنوات نضالها هو المبدئية والإخلاص.
ولفت ياغي إلى أنّه لمس رغبة واسعة لدى كادر حركة المبادرة الوطنية للمشاركة في زيارة الجبهة الشعبية لتهنئتها معتبرًا أنّ هذه الرغبة يجب أن تترجم إلى عمل لا على المستوى القيادي فحسب بل على مستوى الجماهير وفي ميادين النضال.
