استقبل نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الرفيق جميل مزهر "أبو وديع"، اليوم الأربعاء، عدّة وفودٍ ضمّت "مركز رؤية للدراسات، وتجمّع عائلات فلسطين، وكتائب الشهيد عبد القادر الحسيني"، وذلك لتقديم التهنئة للجبهة الشعبيّة بنجاح مؤتمرها الوطني الثامن.
وقدّمت الوفود التهنئة إلى الرفيق "أبو وديع" على نجاح أعمال المؤتمر الثامن، حيث أشارت إلى أنّ المؤتمر يُعبّر عن النهج الوطني والديمقراطي المتأصّل في الجبهة الشعبيّة منذ التأسيس، حيث كان الحكيم جورج حبش قدوة لكافة الرفاق من أجل بناء حالةٍ ديمقراطيّةٍ فريدة على الساحة الفلسطينيّة.
وشدّدت الوفود على ضرورة تعميم هذه التجارب الديمقراطيّة على كافة المؤسّسات والهيئات والأطر والنقابات الفلسطينيّة المختلفة، لا سيما وأنّ الانتخابات هي الحل الأمثل لكافة المشاكل والتعقيدات على الساحة الفلسطينيّة.
وعبَّرت الوفود عن فخرها واعتزازها بالجبهة الشعبيّة صاحبة النهج الوحدوي الديمقراطي وبما تقدّمه للقضية الفلسطينيّة، مُشددين على ضرورة تعزيز الفكر الديمقراطي لدى جميع مؤسّسات شعبنا.
وبدوره، أكَّد الرفيق جميل مزهر، أنّ هذه الزيارات تؤكّد على العلاقة المشتركة والمتينة مع كافة أطياف شعبنا، لا سيما وأنّ الجبهة تحرص دائمًا على توطيد العلاقات وبناء الثقة انطلاقًا من مبدأ تعزيز الشراكة والوحدة الوطنيّة.
وأشار الرفيق "أبو وديع" إلى أنّ الوحدة الوطنيّة هي الطريق الأساسي للانتصار على العدو الصهيوني، لذلك المطلوب تشكيل القيادة الوطنيّة الموحّدة لإدارة الصراع مع الاحتلال وصولاً إلى تحقيق كامل أهداف شعبنا.
كما شدّد نائب الأمين العام على أنّ إنهاء الانقسام هو البوابة لمُعالجة كافة الأزمات التي يعيشها شعبنا، ونؤكّد أنّ ذلك أولويّة على أجندة كافة الهيئات المنتخبة في الجبهة، لأنّ الشراكة هي الأساس في توحيد البيت الداخلي الفلسطيني بعيدًا عن التفرّد والاقصاء في ظل أنّ قضيتنا الوطنيّة أمام تحدياتٍ كبيرة تستوجب توحيد كافة الصفوف.