كشفت لجنة دعم الصحفيين عن ارتكاب الكيان الصهيوني 148 انتهاكا بحق الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال شهر أيار/مايو الماضي.
وفي بيان لها، قالت اللجنة إن الشهر الماضي شهد تصاعدا في اعتداءات الاحتلال والمستوطنين، ضد الطواقم الإعلاميّة خلال تغطيتها اقتحامات الاحتلال للمدن الفلسطينية، في محاولة لمنع توثيق الصورة الحية لما يرتكبه الاحتلال من اعتداءات بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
ووثّقت اللجنة، استشهاد "الصحافية شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة، في 11 أيار/مايو الماضي، برصاص مُتفجّر أصاب رأسها، خلال تغطية اقتحام الاحتلال لجنين، بالضفة الغربية"، كما سجلت أكثر من 54 إصابة للصحفيين والإعلاميين العاملين بالمؤسسات الدولية والعربية والمحلية، أبرزهم، علي السمودي؛ الذي أصيب برصاص حيّ في الظهر، حينما كان يرافق أبو عاقلة قبل مقتلها.
ووفق بحسب البيان، فقد تنوّعت بقيّة تلك الانتهاكات بين الاعتداء اللفظي بكلمات عنصرية وشتائم نابية، واعتداء جسدي بالرصاص الحي أو المطاطي، أو بالضرب والسحل والركل بالعصيّ وأعقاب البنادق، والإصابة بالاختناق جرّاء استنشاق الغاز السام والحروق والرش بغاز الفلفل، والدهس بمركبات المستوطنين، وتدمير معداتهم الصحفية".
ورصد البيان "11 حالة اعتقال واحتجاز لصحفيين خلال أيار/مايو الماضي، و5 حالات لتمديد الاعتقال دون صدور حكم".
ومنعت قوات الاحتلال أكثر من 61 صحفيا ومؤسسة إعلامية، من التغطية، وعرقلتْ أداء عملهم في نقل الأحداث والانتهاكات، خاصة في مدن القدس والخليل وجنين"، كما وشهدت عملية المنع أساليب استفزازية مثل تحطيم الكاميرات والمركبات حيث تم توثيق إلحاق الضرر بـ11 حالة، منها 6 مركبات ومعدات، وتحطيم كاميرتين، وسرقة 3 هواتف لصحافيين، فضلا عن الرقص والغناء أمام البث المباشر. بحسب البيان
كما سجّلت اللجنة، دفع غرامة مالية، بحق كاتب فلسطيني، بالإضافة إلى أكثر من 11 انتهاكا لمواقع التواصل الاجتماعي، بحق صفحات وحسابات صحافيين وإعلاميين، في إطار محاربة المحتوى الفلسطيني.
