شاركت الجماهير الفلسطينية، اليوم الجمعة، في فعاليات احتجاجية بمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نظمتها لجنة دعم المقاومة في فلسطين وفصائل المقاومة؛ رفضًا لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة العربية.
ونظمت لجنة دعم المقاومة في فلسطين وقفة جماهيرية رافضة لزيارة "بايدن" في مخيمات الرشيدية، البص، البرج الشمالي بشكل متزامن عبرت خلالها عن رفضها لسياسة الذل والخنوع والتطبيع وإقامة التحالفات الأمنية والعسكرية من بعض الأنظمة العربية مع العدو التاريخي للأمة العربية.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ونددوا بالأهداف الأمريكية الاستعمارية التي يسعى "بايدن" إلى تكريسها وتوسيعها في المنطقة العربية من خلال زيارته المشؤومة إلى فلسطين المحتلة والسعودية، ورفعوا شعارات تُطالب بالتصدي لهذه الزيارة بالمقاومة والوحدة.
ودعت الجماهير إلى التحرك الفاعل للكشف عن الحقيقة العدوانية لهذه الزيارة المشؤومة والعمل على برنامج متواصل للتصدي لنتائج هذه الزيارة، ووقف الرهان على الإدارة الأمريكية ومشاريع التسوية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وتعزيز أمن الكيان الصهيوني.
وفي مخيم برج البراجنة نظمت فصائل الثورة الفلسطينيّة وقفة شجب واستنكار للزيارة، تعبيرًا عن رفضهم لانحياز الاحتلال الصهيوني الكامل إلى العدو الصهيوني معتبرين أنه يشارك في جرائم الاحتلال في فلسطين ويحاول بتحالفه مع "إسرائيل" إدامتها.
وفي مخيم البداوي، أقامت فصائل المقاومة الفلسطينية وقفة استنكار وتنديد بالزيارة وسط المخيم حضرها حشد جماهيري، ووفد من قيادة الجبهة الشعبية في الشمال ولجان المرأة ومركز نواة ولجنة النازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا.
وألقى كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤولها في الشمال أحمد غنومي منددًا بالمؤامرة الجديدة التي جاء فيها بايدن لمحاولة ترسيخ وجود الكيان الصهيوني المهزوز بفضل تصاعد مقاومة شعبنا.
وقال غنومي إن مخطط بايدن لإقامة حلف معادي لشعوب المنطقة يستهدف تصفية حقوق شعبنا في فلسطين ولا سيما حقه بالعودة الى أرضه ودياره مؤكدًا أنّ الشعب الفلسطيني مصمم على مواصلة نضاله ومقاومته حتى طرد الاحتلال عن أرضه وحتى تعود فلسطين كاملة لشعبنا، مشددًا على أنّ المقاومة ستفشل مؤامرة بايدن كما فشلت المخططات الأمريكية والصهيونية السابقة.
كما ألقى مسؤول حركة حماس في البداوي مهدي عساف كلمة نيابة عن الفصائل الفلسطينية معبرًا عن إدانتها للزيارة وما سينتج عنها من لقاءات، مشيدًا بتحركات ابناء شعبنا في الداخل والشتات الرافضة لها، ومؤكدًا على الوحدة الوطنية الفلسطينية.
جدير بالذكر أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن وصل، ظهر الأربعاء الماضي، إلى مطار اللد في كيان الاحتلال الصهيوني، وذلك في أول زيارة له كرئيس للولايات المتحدة إلى منطقة الشرق الأوسط ثم غادر متوجهًا إلى السعودية في رحلة تطبيعية مباشرة من "تل أبيب" إلى "جدة".
من لبنان:
من مخيم البداوي:
