Menu

بمشاركة الجبهة الشعبية

بالصورلبنان: مهرجان تكريمي في صيدا بمناسبة الذكرى الخمسين لاستشهاد غسان كنفاني

بيروت_بوابة الهدف

كرم المجلس الثقافي للبنان الجنوبي ومركز معروف سعد الثقافي، وجمعية التنمية للإنسان والبيئة، وجمعية بيت المصور في لبنان، ومجموعة فلسطين في عيون العالم للطوابع البريدية، ونادي لكل الناس، وبمشاركة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الروائي الأديب  الشهيد غسان كنفاني ، بمناسبة مرور خمسين عاماً على استشهاده.

وأقيم في المناسبة مهرجان في مركز معروف سعد الثقافي شارك فيه نائب صيدا، أمين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، آني زوجة غسان كنفاني وابنته ليلى، الكاتب الدكتور محمود شريح، عضو قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هيثم عبدو ممثلاً الكاتب الفنان مروان عبد العال، رئيس جمعية التنمية للإنسان والبيئة الدكتور عبد الواحد شهاب، رئيس فرع المجلس الثقافي للبنان الجنوبي في الجنوب ورئيس جمعية بيت المصور في لبنان الزميل كامل جابر، مدير مركز معروف سعد الثقافي بدوي جردلي، الإعلامي هيثم زعيتر وحشد من القيادات الفلسطينية والفاعليات الثقافية والاجتماعية والسياسية.

 تخلل المهرجان إقامة معرض طوابع عن غسان كنفاني والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من مجموعة الطوابعي الفلسطيني أحمد الخطاب “فلسطين في عيون العالم”. وإطلاق طابع تذكاري (بلوك سندريلا) يمزج بين الفنون التشكيلية للشهيد الفنان وبين عمل التشكيلية اللبنانية الدكتورة خولة الطفيلي من تصميم الزميل كامل جابر وخطوط الفنان علي عاصي وُزّع على الحاضرين، وإطلاق 100 ميدالية مذهبة تحمل صورة كنفاني وتوقيعه تحت عنوان “خمسون عاماً على استشهاد غسان كنفاني” (تصميم كامل جابر)، وعرض فيلم “لماذا المقاومة” للمخرج الراحل كريستيان غازي.

وألقى الرفيق هيثم عبدو كلمة الكاتب مروان عبد العال فلفت إلى أن “كلّ من يقدّر الإبداع لا بدّ أن يكون هو الإبداع نفسه، كما هذه الباقة الجميلة الحاضرة باللوحة والكلمة والأيقونة والصورة من أهل الفكر والفن والثقافة، كلّ من خطط ونفّذ وبادر وساهم وشارك وحضر وكل من كان سبباً في إتمام هذا الحفل. ولأنه غسان القضية يريده تكريماً إلى من يستحقه، إلى صيدا التي لم تخذلنا يوماً، صيدا معروف سعد، كيف لا؟ منذ النكبة وهي على وعد أرض البرتقال الحزين يوم كتب غسان كنفاني: “عندما وصلنا إلى صيدا في العصر صرنا لاجئين”، وعين الحلوة، بداية إبداع وريشة ولون وذكريات، وصاغ معنى المخيم في حكاية ام سعد “خيمة عن خيمة تفرق” حينها تعرّف على شاب يرسم، انتقى منه أربع لوحات ونشرها في الحرية ضمن مقال عنوانه “ينتظر أن يأتي” ويقصد “حنظلة” الذي يدير لنا ظهره منتظراً حتى نعود. هكذا أطلق غسان المبدع ناجي العلي المبدع. اللذان أصبحا معاً أيقونة عالمية وإنسانية، فبدل أن يتعامل مع القضية كمسألة إنسانية قام بتحويل الإنسان إلى قضية”.

وقال: “لأنّه أنت العمر الذي توقّف عند سن اليفاع، وبعد خمسين عاماً من الموت، لم يدخل النسيان ولا العدم، فما زال غسان شاباً حياً متوقداً يافعاً أنيقاً ومتمرداً ومتجدداً مشرئباً كالسنابل، ينبت قمحاً وحبّاً وفكراً، غسان الكتيبة الثقافية المجوقلة، التي لا تعرف الهزيمة، هل تعرفون لماذا؟ لأن الأصل لا يمكن أن يُهزم، اللغة أصل والأرض أصل والهوية أصل والحلم كذلك، وقد كتب نصّاً بعنوان “المقاومة هي الأصل”. وغسان مقاوم لا يشيخ كما “الرجال والبنادق” لا يتقادم ولا يغيب، فهو الذي يبشّر بجيل الانقلاب الثوري، الذي سيحمل “القنديل الصغير” قنديل الشمس والحرية إلى قصور الظلام والظلم والظلامية… لأنك أنت، غسان الأديب والخلوق واللبق والجميل، مثل فلسطين التي تشبهك، فما أن تغيب حتى تنبعث حيّة متمردة واضحة. يا أبا فائز، لم نفترق أبداً مع أننا لم نلتقِ أبداً، لأنّ حنظلة يقف على يسار اللوحة ينتظر أن نأتي، أن نعود إليها. وحقاً يا رفيق غسان أنت شروق الرجال الحقيقيين، لذلك ستظلّ أروع وأفضل وأجمل الرجال في العالم، بل أنت أجمل ما تبقى لنا”.

وألقى الزميل جابر كلمة باسم الجمعيات المنظمة للمهرجان، فقال: ” نجتمع مجدّداً حول شخصية غسان كنفاني المثيرة للتساؤلات حول الإمكانات العجائبية لابن الشمس الفلسطينية، وأحد خيوطها الذهبية الأصيلة، نعاين اليوبيل الخمسين لهذا الغياب الاغتيال، لنطلق أمام هذا الكون تحيتنا للشخصية الفذة التي تستحق كلَّ تقديرٍ، وكلَّ ذكرٍ حميدٍ، ومعها نطلق طابعاً تذكارياً يمزج بين الفنون التشكيلية الرائعة للشهيد الفنان وبين عمل المبدعة الدكتورة خولة الطفيلي التي رسمته بوجهين معروفين، في العام 2018 وفي مناسبة الغياب الخمسين 2022. ونطلق كذلك مئة ميدالية مذهبة قياس سبعة سنتيمترات وسماكة أربعة مليمترات بعلبة خشبية فاخرة”.

واضاف جابر: “كان قمر فلسطين غسان كنفاني يُكمِلُ دورته في صياغة الأدب الفلسطيني، واحتواء الذاكرة الشعبية التي انتشرت انتشار الفلسطينيين في أصقاع الأرض، حينها استشعر العدو الإسرائيلي أنّ أدبَ هذا الرجل ورواياتِهِ وقصَصَهُ للعامة والأطفال، وتنامي أفكاره واتساع مداها، هي أشدُّ وطأةً من السلاح، على استنهاض المقاومة الفلسطينية الشعبية والعسكرية، إلى حدّ تمكين ناسها بالمفاهيم المطلوبة، من خلال شحن الروح والفكر وشحذ العقل بموجبات المواجهة، دفاعاً عن الحق وعن الأرض، دفاعاً عن الجوهر الأساس الذي اسمه فلسطين. لذا قرّر العدو اغتيالَه، اعتقاداً منه أنّ اغتيالَ الفكرِ والأدب اقتطاعٌ لهما، وبالرغمِ من الخسارة التي مني بها كلُّ متتبعٍ لفكر غسان كنفاني وأدبه وثقافته وهو في هذا العمرِ الفتي، وكانت صاعقةً بمفهوم الخِسران الثقافي والفكريّ والجسديّ للرجل المبدعِ المعطاءِ، لكنها في الوقت عينه تحوّلت إلى قوةِ صمودٍ ومواجهةٍ جعلتا من أدب صاحب “عائد إلى حيفا” وأقاصيصه المبنية من جدران اللغة الفلسطينية المفهومة السهلة، من المعاناة والقهر والفكر، قوة فعالة تنامت وتعاظمت طوال خمسة عقود من الزمن، وها نحن اليوم، نحتفي بالذكرى الخمسين لرحيل روائي “أم سعد” وهو لمّا يزل بيننا فكراً وأدباً وسياسة وروحاً لم يقوضها لحظة هذا الكمّ الهائل من البارود القاتل”.

وألقى الشاعر الزجلي عمر زيدان كلمة من وحي المناسبة، ثم أهدت الفنانة التشكيلية خولة الطفيلي نسخة موقعة من لوحتها غسان كنفاني (أكواريل 2022) إلى عائلته التي تلقت كذلك ميدالية غسان كنفاني التي تحمل الرقم 72، تاريخ اغتيال كنفاني من سعد وشهاب وجابر الذين كرموا بدورهم الفنانة الطفيلي بمنحها ميدالية غسان كنفاني “تقديراً لعطاءاتها وإبداعها، لا سيما في تكريم الشهيد غسان كنفاني”.

وألقى سعد كلمة قال فيها: “بعد خمسين عاماً نقف اليوم لنستحضر ونستذكر ونكرّم مناضلاً آمن بالعمل الثوري المقاوم، وقامة من قامات الأدب، شهر قلمه الفذّ والقاسي في وجه الاحتلال الصهيوني مكافحاً من أجل إعادة فلسطين حرة مستقلة لأهلها وناسها، كما آمن بالعروبة الحضارية وبالتقدّم والتغيير، وناضل من أجل وحدة الأمة العربية وتحررها ونهضتها. خمسون عاماً على رحيل المبدع والمثقّف وأحد القادة الكبار في ميادين الإعلام والسياسة والفكر. خمسون عاماً على رحيل من أبهرنا حضوره بالإبداعات التي تركها لنا، وأصبحت مخزون ثقافتنا. خمسون عاماً على رحيل العقل السياسي المميز والأديب الرائع والشاعر والرسّام الثائر”…

واضاف سعد: “غسان كنفاني كان مؤمناً إيماناً صادقاً عميقاً بالقضية الفلسطينية، وبشعب فلسطين، هذا الشعب الصامد الشجاع الذي لا يزال منذ مائة عام يقدّم قوافل الشهداء على طريق إنجاز أهدافه الوطنية، يدافع عن أرض فلسطين وعن القدس والمقدّسات دون أن ييأس أو يكلّ أو يملّ مواجهاً الاستعمار الاستيطاني العنصري الصهيوني. في ذكرى الشهيد الفلسطيني الكبير غسان كنفاني نوجّه ألف تحية إلى كلّ شهداء فلسطين وإلى المصابين والأسرى وألف تحية إلى المقاومين والمنتفضين والمناضلين الصامدين على أرض فلسطين. وإذ نخوض اليوم في لبنان معركة الانقاذ من الانهيار ومعركة الدفاع عن حقوق الناس في مواجهة نظام الاحتكار والفساد والطائفية والتبعية فإننا في الوقت نفسه نخوض معركة التحرير والهيمنة الخارجية ومن التبعية للمحاور الإقليمية والدولية، وندعو لاعتماد سياسسة دفاعية تحصّن لبنان في مواجهة العدو الصهيوني وأطماعه في الأرض والمياه والثروات الطبيعية، لا سيما ثروة النفط والغاز في البحر”.

ثم تحدث الكاتب الدكتور محمود شريح فأشار إلى أن “اغتيال غسان كنفاني كان عمداً متعمّداً ومخططاً، مع أنه لم يكن يحمل بارودة، ولم يحارب على الجبهات القتالية، إنما كان في يده ما هو أخطر وأفعل من ذلك، كان في يده قلم حاد يطعن بكلماته العدو ويضيء للناس طريق النضال والثورة والحرية. والدليل على ذلك رواياته ومقالاته الأدبية والسياسية التي كانت تحمل صدق القضية التي ناضل من أجلها وقدم حياته ثمناً لها، حتى أصبح أيقونة ورمزاً يحتذى بفكره وأقواله”.

وأضاف شريح: “رغم حياته القصيرة تمكن غسان كنفاني وعلى مدى عشر سنوات من توثيق مراحل المسألة الفلسطينية، قصة ورواية وتحليلاً، وحتى رسماً وملصقاً، كما خبرها وعاشها، من نزوحه عن يافا مسقطه، إلى عكّا وصولاً إلى صيدا ومنها إلى دمشق فالكويت ثم العودة إلى بيروت بتفويض من جورج حبش مؤسس حركة القوميين العرب. إثر التحاق غسان بالحركة، فانضم إلى الصحافة اللبناني مع سعيد فريحة، ثم حرر الهدف ناطقة باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إثر نكسة 1967، منارة فكرية باتباعها الماركسية ال لينين ية”.

‏‏294493379_10228994689437121_5036541185303560058_n - نسخة.jpg
‏‏294887974_10228994689957134_2141527141115152471_n-1536x1024 - نسخة.jpg
62dce2ce7ed28.jpg
62dce2cb288c6.jpg
294887974_10228994689957134_2141527141115152471_n-1536x1024.jpg
294493379_10228994689437121_5036541185303560058_n.jpg
294505078_10228994680236891_3271639528655927385_n-1536x1024.jpg
294563240_10228994680036886_1414962659620782317_n-1536x1024.jpg
 

62dce34270453.jpg
62dce33ed759e.jpg
62dce33b5e936.jpg
62dce3345cb0a.jpg
62dce337d6413.jpg
62dce330db923.jpg
62dce32d62050.jpg
62dce329f2cce.jpg
62dce31c23d51.jpg
62dce326784c7.jpg
62dce32300855.jpg
62dce311899e7.jpg
62dce30a8aea7.jpg
62dce30e12fa9.jpg
62dce3038a650.jpg
62dce3070f3df.jpg
62dce2fc48900.jpg
62dce2ffbf3b9.jpg
62dce2f565a0d.jpg
62dce2ee3de1a.jpg