Menu

المركز الفلسطيني: يجب فتح تحقيق في أحداث نابلس الخطيرة

الضفة المحتلة _ بوابة الهدف

قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، إنّه "يتابع بقلق بالغ الأحداث الخطيرة التي جرت في مدينة نابلس خلال اليومين الماضيين، في أعقاب اعتقال الأجهزة الأمنية للمواطنين مصعب اشتية وعميد طبيلة، وما رافقها من أعمال عنف، بما في ذلك، مواجهات بين مواطنين وأجهزة الأمن تخللها إلقاء الحجارة، وإطلاق النار، تطورت إلى اشتباكات بين مسلحين وعناصر الأجهزة الأمنية، واعتداءات على الممتلكات العامة وتخريبها، أسفرت في مجملها عن مقتل أحد المواطنين بالرصاص، وإصابة خمسة آخرين، بينهم اثنان في حال الخطر".

ودعا المركز في بيانٍ له، الجميع إلى "ضبط النفس وتغليب لغة الحوار، والاحتكام إلى القانون والحفاظ على السلم الأهلي والمجتمعي"، مُحذرًا "من الانزلاق إلى مربع الفلتان الأمني".

وتابع المركز: "وفقًا لتحقيقاتنا، ففي حوالي الساعة 10:45 مساء يوم الاثنين الموافق 19/9/2022، اعترضت سيارة مدنية تقل عناصر أمنية من جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني سيارة مدنية أخرى يستقلها المواطنان مصعب عاكف شتيه وعميد طبيلة، واعتقلتهما ونقلتهما إلى جهة مجهولة، وفي أعقاب انتشار نبأ الاعتقال، أشعل شبان إطارات سيارات على دوار الشهداء وسط مدينة نابلس، وأغلقوا عدداً من الشوارع في محيطه، ولاحقًا تجمع عشرات الشبان، من بينهم مسلحون، وسط هتافات منددة باعتقال المواطنين، وتطورت الأمور إلى عمليات إطلاق نار بين المسلحين وأفراد الأجهزة الأمنية، أسفرت بحدود الساعة 11:25 ليلاً، عن إصابة 6 مواطنين، جراء إصابتهم بأعيرة وشظايا، بينهم اثنان وصفت حالتهما بالخطيرة، أحدهما المواطن فراس فارس فايز يعيش، 55عاماً، وأصيب في رأسه بينما كان يقف أمام منزله جنوب غربي منطقة دوار الشهداء وسط المدينة، ونقل إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس، وأعلن عن وفاته صباح أمس".

ولفت المركز: "استمرت حالة التوتر وأعمال العنف وعمليات إطلاق النار المتبادلة خلال يوم أمس، ونتيجة الأحداث أغلقت شوارع مدينة نابلس بحاويات القمامة والإطارات المشتعلة وتعطلت الجامعات والمدارس الحكومية وبعض المؤسسات نتيجة الأحداث الجارية، كما شهدت المدينة اعتداءات على بعض الممتلكات العامة من قبل مواطنين محتجين"

اقرأ ايضا: اتفاق على تطويق الأحداث في نابلس والعمل على الإفراج عن اشتية

وطالب المركز "النيابة العامة بالتحقيق في جميع هذه الأحداث، بما في ذلك مقتل وإصابة المواطنين الستة، والاعتداءات على الممتلكات العامة، والإعلان عن النتائج في أقرب وقت، واتخاذ المقتضى القانوني"، داعيًا "جميع الأطراف لتغليب لغة الحوار، وتطويق الأحداث المؤسفة، والاحتكام لسيادة القانون وعدم الانزلاق لمربع الفلتان الأمني".

كما دعا المركز "جميع الأطراف إلى إبعاد مظاهر العسكرة والتسلح عن أماكن التجمعات السكانية، وتجنيب المدنيين وممتلكاتهم خطر المواجهات المسلحة".