نظّمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، مساء اليوم السبت، على دوار الشهداء (النجمة) في محافظة رفح، اعتصامًا إسناديًا للأسرى الثلاثين المضربين عن الطعام ووفاءً لشهداء جنين، بمشاركة واسعة من قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة، وممثلي القوى الوطنية والإسلامية في المحافظة، وحضور نسوي وشعبي.
ورُفع خلال الاعتصام أعلام فلسطين ورايات الجبهة، وبوستر تضمن صور وأسماء الأسرى الثلاثين المضربين عن الطعام، إضافةً لصور الأمين العام للجبهة الرفيق أحمد سعدات، ويافطة تدعو لإنهاء سياسة الاعتقال الإداري.
وألقى عضو اللجنة المركزية العامة في الجبهة الشعبيّة الرفيق محمد مكاوي كلمة الجبهة، حيث قال فيها: "نحتشد اليوم لنُعبّر عن دعمنا وإسنادنا للحركة الوطنية الأسيرة في ظل إعلان ثلاثين معتقلاً إدارياً معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، وعهداً ووفاءً لشهداء مخيم جنين الأبي".
وتوجه مكاوي "بتحية فخر واعتزاز إلى أبناء شعبنا في مدينة جنين ومخيمها الصامد، وخص شهدائها الذين ارتقوا شهداء دفاعاً عن المخيم"، متوجهاً بتحية خاصة إلى المقاوم الصلب ووالد الشهداء أبو رعد خازم، لافتاً أنه "يثبت بالفعل والتضحية والعنفوان بأنه رمز وأيقونة نضالية لشعبنا ومقاومتنا".
واعتبر مكاوي أنّ "ما يخوضه أبناء شعبنا في مخيم جنين كما في قلاع الأسر هو ملحمة حقيقية، معركة العزة والكرامة والفخر لشعبنا".
وأكَّد مكاوي في كلمته على "مواصلة دعم الأسرى المضربين بمختلف الأشكال في نضالهم العادل ضد مصلحة السجون وأدواتها القمعية، إضافةً للوقوف إلى جانب أبناء شعبنا في مدينة جنين التي ستبقى عصية على الانكسار رغم شلال الدم الهادر".
وأعرب عن ثقته بأن "مقاومينا الأبطال في جنين والمقاومة الباسلة في الضفة سترد على الجرائم الصهيونية بعمليات نوعية"، مؤكداً أن "الجبهة تتابع باهتمام بالغ تفاصيل المعركة التي يخوضها الأسرى الأبطال في داخل السجون منذ أكثر من سبعة أيام".
وشدد على "ضرورة استمرار الزخم الشعبي التصاعدي بمختلف الأشكال وعلى كافة الصعد وفي جميع المواقع دعماً وإسناداً لقضية الأسرى في سجون الاحتلال"، مجدداً الدعوة لضرورة المشاركة الجماهيرية الواسعة وعلى كافة الصعد في الفعاليات الإسنادية للأسرى ومعركة إضراب الأسرى الإداريين التي يخوضوها".
وطالب بضرورة التحرك العاجل على كافة المستويات، خاصة مجلس حقوق الإنسان والأمم المتحدة من أجل فضح وإدانة ممارسات الاحتلال الممنهجة بحق الأسرى، خصوصاً بحق الأسرى الإداريين والمرضى.
ودعا المؤسسات الدولية ولجان التضامن مع شعبنا لتبني برنامج إسنادي يعمل على تدويل قضية الأسرى، ويبرز معاناتهم أمام المجتمع الدولي، وبما يحوّل ملفي الأسرى الإداري والإهمال الطبي إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الأسرى.
وفي ختام كلمته، شدد مكاوي على ضرورة الوفاء للحركة الأسيرة وأنهم ليسوا مجرد أرقام، بل أسماء مضيئة في سماء الوطن، داعياً لضرورة تشكيل ضغط حقيقي من أجل إنهاء معاناة الأسرى الإداريين.
من جهته، أكد القيادي في حركة فتح وعضو لجنة القوى في محافظة رفح أسامة قعدان، على أهمية دعم وإسناد الحركة الأسيرة والأسرى المضربين على وجه الخصوص، لافتًا إلى أن الأسرى ساهموا في تعزيز وتقوية الحس الوطني لدى أبناء شعبنا.
