Menu

تستمر حتى يوم الأربعاء..

اليوم.. انطلاق حوارات المصالحة في الجزائر بمشاركة 14 فصيلاً فلسطينيًا

الجزائر _ بوابة الهدف

من المقرّر أن تنطلق حوارات المصالحة الفلسطينيّة في دولة الجزائر، اليوم الثلاثاء، وتستمر حتى يوم غدٍ الأربعاء، وذلك بمُشاركة 14 فصيلاً من بينهم الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين.

وفي وقتٍ سابق، أعلنت الجبهة الشعبيّة عن تلقيها دعوة جزائريّة للمُشاركة في الحوار الوطني الفلسطيني الشامل، والذي سيجمع كافة الفصائل، حيث قال مسؤول مكتب العلاقات الوطنية في الجبهة ماهر مزهر، إنّ الجبهة تلقّت دعوةً جزائرية للمُشاركة في الحوار الوطني الشامل في 10 أكتوبر الجاري.

وأوضح مزهر في اتصالٍ مع "بوابة الهدف"، أنّ الخطوة الجزائريّة تأتي في سياق العمل على إنجاز الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام، ليتمّ البدء بمرحلةٍ وطنيةٍ جديدةٍ من النضال والكفاح، ونحقّق آمال شعبنا الفلسطيني في العودة والتحرير.

وشدّد على أنّ الجبهة الشعبية ستكون جسرًا من أجل إنجاز الوحدة وإنهاء الآلام التي يكابدها الشعب الفلسطيني منذ ما يزيد عن 15 عامًا، داعيًا حركتي فتح وحماس بأن ترتقيا إلى مستوى التضحيات والآمال التي يتطلّع لها شعبنا.

كما طالب مزهر الجميع بأنّ يتعالَوا على الجراح، والبدء بخطواتٍ حقيقيّةٍ صادقةٍ باتجاه إنجاز الوحدة، كما وطالب الحركتين بأن تتوفّر لديهم الإرادة السياسيّة لإنهاء الانقسام، وصولًا إلى إنهاء هذه المرحلة السوداء من تاريخ القضية الفلسطينية، التي كان المتضرّر الأكبر منها هو الشعب الفلسطيني.

وأشار مزهر إلى أنّ الجبهة الشعبيّة قدّمت سابقًا رؤيتها للوحدة الوطنية، من خلال إعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني، والتي نستطيع من خلالها تحقيق آمال شعبنا الفلسطيني، كاشفًا أنّ الجزائر ستُقدّم رؤيةً جديدةً وهي عبارة عن خلاصةٍ لكلّ الحوارات السابقة بين الفصائل؛ لتكون قاسمًا مشتركًا بين الجميع، وتُمثّل الحدّ الأدنى من الرؤى المشتركة للكلّ الوطني؛ وصولًا لطيّ صفحة الانقسام والتأسيس لمرحلةٍ جديدة.

ويُذكر أنّ الجزائر ترعى مؤخرًا حوارات المصالحة الفلسطينيّة، حيث عقدت سابقًا اجتماعاتٍ للفصائل الفلسطينيّة على أراضيها.

وكانت تلك الحوارات التي نظّمتها الجزائر في نهاية يناير بداية العام الجاري، وشاركت فيها الجبهة الشعبيّة، قدّمت حينها رؤيتها الهادفة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، المنطلقة مما تم الاتفاق عليه وطنيًا من قبل الجميع، مع بعض الآليات التي ستساهم في تذليل العقبات للوصول إلى الاتفاق.