أجرى مستشار الأمن القومي جيك سوليفان محادثات خاصة مع مساعد الرئيس الروسي للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف وسكرتير مجلس الأمن نيكولاي باتروشيف في الأشهر الأخيرة، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن مصادر.
وبحسب التقرير، تهدف المفاوضات إلى منع تصعيد الصراع في أوكرانيا، بما في ذلك التهديد باستخدام الأسلحة النووية، فضلاً عن الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة بين البلدين، وفي الوقت نفسه، فإن تسوية النزاع ليست مدرجة في أهداف المفاوضات.
ووفقًا لمحاوري الصحيفة، فإنّ رغبة سوليفان في الحفاظ على الاتصالات مع روسيا لا تجد دعمًا بين السياسيين الأمريكيين الآخرين رفيعي المستوى الذين لا يعتبرون مثل هذا التفاعل مثمرًا في الظروف الحالية.
كما ورد أن سوليفان حث كييف على إرسال إشارة مفتوحة عن الاستعداد لحل الصراع مع روسيا.
يوم الأحد، كتبت صحيفة وول ستريت جورنال أن الدول الغربية تناقش بشكلٍ خاص شروط السلام المحتملة بين روسيا وأوكرانيا، وأن إدارة بايدن تطلب بشكل خاص من القيادة الأوكرانية إظهار الانفتاح على المفاوضات مع موسكو.
ووقّع فلاديمير زيلينسكي في وقتٍ سابق مرسومًا بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن القومي والدفاع بشأن استحالة إجراء مفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقالت موسكو عدّة مرات إنها مستعدة للحوار مع كييف، لكن نظام زيلينسكي قرر عدم مواصلته.
وفي 24 فبراير، شنَّت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وأشار الرئيس فلاديمير بوتين إلى أنّ هدفه يتمثل في "حماية الأشخاص الذين تعرّضوا للتنمّر والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف لمدة ثماني سنوات"، مشدّدًا على أن الهدف النهائي هو تحرير دونباس وخلق الظروف التي تضمن أمن روسيا.
