قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل يوم الثلاثاء إن أوروبا ستتعامل مع الصين ولكنها تحتاج إلى "إعادة التوازن" في العلاقة لتجنب الاعتماد بشكل مفرط على البلاد في مجالات مثل التكنولوجيا المبتكرة.
وأشار ميشيل إلى أن اجتماع يوم الاثنين بين الرئيس جو بايدن والزعيم الصيني شي جين بينغ كان مهمًا وإيجابيًا، لافتا إلى أنّ "هناك خيارًا للمنافسة بين البلدين ولكن ليس صراعًا منهجيا".
وأوضح ميشيل خلال مؤتمر صحفي عقده قبل حضور قمة قادة مجموعة العشرين أن أوروبا ستتعامل مع الصين على الرغم من الخلافات بين الجانبين، لأنه "من المهم للطرفين الاستماع إلى بعضهما البعض، لتطوير تفاهم أفضل"، مشيرًا إلى أنّه: "على أوروبا تجنب ارتكاب نفس الأخطاء التي ارتكبتها من خلال الاعتماد بشكل كبير على الوقود الأحفوري الروسي".
وقال: "لا نريد أن نكون معتمدين على الصين بشكل كبير في مجالات التكنولوجيا المبتكرة التي نحتاجها اليوم، وخصوصا أننا بحاجة إلى المزيد في المستقبل، من المهم إعادة التوازن في علاقتنا مع الصين".
وافتتح قادة الاقتصادات الكبرى في مجموعة العشرين محادثات يوم الثلاثاء في جزيرة بالي، بعد عرض نهائي قدمته إندونيسيا ركزت خلاله على العمل من أجل تحقيق الانتعاش الاقتصادي العالمي رغم الانقسامات العميقة بسبب الحرب في أوكرانيا.
في سياقٍ مواز، ذكرت وزارة الخارجية الصينية يوم الثلاثاء أن الممثل الخاص للحكومة الصينية لشؤون شبه الجزيرة الكورية ليو شياو مينغ والسفير الروسي لدى الصين إيغور مورغولوف عقدا اجتماعا أعربا خلاله عن استعدادهما المتبادل لتسهيل تسوية الوضع في شبه الجزيرة الكورية من خلال الحوار السياسي.
وقال بيان الوزارة: "اتفق الجانبان على البقاء على اتصال وتنسيق وثيقين على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف من أجل تعزيز التسوية السياسية لقضية شبه الجزيرة".
ولفتت إلى أن الدبلوماسيين أعطيا درجات عالية للتعاون بين بكين وموسكو بشأن هذه القضية، مؤكدين على أن تصاعد التوترات في شبه الجزيرة غير مقبول.
وفقا للدبلوماسي الروسي، فإن روسيا مستعدة لتوسيع الشراكة الاستراتيجية الثنائية الشاملة مع الصين.
وأطلع ليو شياو مينغ السفير الروسي على نتائج المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني مشيرا إلى أهميته لتعزيز استراتيجية الصين في السياسة الخارجية.
