شيعت جماهير شعبنا في بلدة يعبد غرب جنين، مساء اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد الشاب محمد توفيق بدارنة (26 عاماً) الذي ارتقي إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة في وقت سابق اليوم.
وانطلق موكب تشييع الشهيد من المستشفى الحكومي في جنين، وجاب شوارع المدينة ومخيمها مرفوعا على الأكتاف وملفوفا بالعلم الفلسطيني، وسط ترديد الهتافات المنددة بجرائم وعدوان الاحتلال المستمرة بحق أبناء شعبنا وخاصة محافظة جنين.
واتجه موكب التشييع إلى منزل عائلة الشهيد في بلدة يعبد، حيث ألقيت عليه نظرة الوداع، قبل الصلاة عليه في مسجد البلدة الكبير، ثم موكب الشهيد، الذي شارك فيه الآلاف، شوارعها البلدة، قبل مواراته الثرى في مقبرة يعبد القبلية.
وصدحت حناجر الشبان، خلال التشييع، بالهتافات الغاضبة، ودعوات الثأر وتصعيد المقاومة ضد قوات الاحتلال والمستوطنين، ورددوا الهتافات الوطنية الداعية إلى الوحدة الوطنية للتصدي للاحتلال وعدوانه على شعبنا وجرائمه، وآخرها اليوم إعدام الشهيد بدارنة بدم بارد.
وندد المشيعون بجرائم الاحتلال واستهدافه مدينة جنين ومخيمها وقراها وبلداتها، مؤكدين أن جرائم وعدوان الاحتلال لن ترهب شعبنا وسيستمر في النضال والمقاومة ولن يركع، مطالبين بمحاكمة قادة الاحتلال وجلبهم إلى المحاكم الدولية.
جدير بالذكر أنّ الشاب محمد بدارنة استشهد متأثرا بإصابته البالغة برصاص قوات الاحتلال في الصدر، عقب نقله إلى مستشفى ابن سينا بمدينة جنين، عقب اقتحام وحدات صهيونية خاصة للمدينة التي شهدت اشتباكات واعتقال قوات الاحتلال للشاب عبد الغني حرز الله بعد محاصرة منزله والاستيلاء على مبالغ مالية.
