تحت عنوان انطلاقتنا مقاومة، وإحياء للذكرى الخامسة والخمسين لانطلاقة المارد الأحمر الجبهاوي، أحيت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في لبنان ذكرى الانطلاقة، بوضع إكليل من الزهور على مثوى شهداء الثورة الفلسطينية في بيروت، دوار شاتيلا.
وجرت الفعالية بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية الرفيق مروان عبد العال، وقيادة فرع لبنان، واللجنة المركزية، وقيادة الجبهة في بيروت ومخيماتها، وحشد من الرفاق والرفيقات والأصدقاء، ومناصري الجبهة، وفصائل المقاومة الفلسطينية في لبنان وبيروت، واللجان الشعبية الفلسطينية، والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية وفعاليات وشخصيات لبنانية وفلسطينية.
بدوره، رحّب نائب مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية في لبنان فتحي أبو علي بالحضور، ثم تحدث عن المناسبة.
وألقى كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، عضو اللجنة المركزية العامة، مسؤول العلاقات السياسية للجبهة في لبنان أبو جابر اللوباني، قال فيها: "نلتقي اليوم أمام أضرحة الشهداء لنحيي الذكرى الخامسة والخمسين، لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. هذه الانطلاقة التي أرست أسس ديمقراطية، والتجديد في قيادتها في المؤتمر الوطني الثامن للجبهة".
وتابع اللوباني: "إنّ الجبهة وهي تدخل عامًا جديدًا، تجدد العهد والوفاء للشهداء، وللأسرى والجرحى، ولشعبنا الفلسطيني الذي قدم التضحيات الجسام، في سبيل تحرير فلسطين، وفي ذكرى الانطلاقة نؤّكد على الوحدة الوطنية الفلسطينية، والعمل المشترك، وعلى ضرورة إنهاء حالة الانقسام، وإتمام المصالحة الفلسطينية، وإصلاح مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وتوحيد البيت الفلسطيني، وترجمة لقاء الجزائر الأخير على أرض الواقع".
كما تطرّق أبو جابر في كلمته إلى الوضع الفلسطيني في الداخل، وأشاد بنضالات وتضحيات أبناء شعبنا في غزة و القدس والضفة، وكل فلسطين، كما ذكر الشهداء وأشاد بنضالاتهم وتضحياتهم في الكفاح والمقاومة، فهم الذين قدموا دماءهم الزكية الطاهرة على مذبح الحرية، ومن أجل تحقيق أهداف شعبنا في العودة، وإقامة الدولة الفلسطينية، وطرد وكنس الاحتلال الصهيوني عن أرض فلسطين.
وطالب أبو جابر وكالة "الأونروا" بالوفاء بالتزاماتها تجاه شعبنا الفلسطيني، والحفاظ على "الأونروا" ومؤسساتها كونها الشاهد الحي، والوحيد على نكبة شعبنا الفلسطيني، وطالبها بوضع خطة طوارئ، وتخفيف العبء المعيشي والاقتصادي عن كاهل شعبنا في مخيمات لبنان".
كما طالب أبو جابر "المجتمع الدولي، والدول العربية والإسلامية، بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعمهم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية كافة، وتعرية الاحتلال الصهيوني الذي يقتل البشر، ويدمر الشجر والحجر ويعتدي على شعبنا أمام أعين العالم أجمع".
وفي الختام، وجّه "التحية للشهداء والجرحى والأسرى"، وأكَّد العهد والوفاء للشهداء، ومن ثم توجّه والحضور وقيادة الجبهة إلى النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية، تقدمهم حملة أعلام فلسطين، ورايات الجبهة، وحملة إكليل الزهور.
وبعد وضع الاكليل على نصب الشهداء، زارت قيادة الجبهة الشعبية أضرحة الشهداء، غسان كنفاني ، وأبو ماهر اليماني، وماهر اليماني، وأبو نضال فؤاد عبد الله، وهشام الزعتر.
