نظّمت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في سورية، مساء اليوم الجمعة، مهرجانًا جماهيريًا حاشدًا على شرف الذكرى الـ55 لانطلاقتها، وذلك بحضور ممثل حزب البعث العربي الاشتراكي د. حسام السمان أمين فرع ريف دمشق، وممثل حزب الله الحاج عطاالله حمود معاون مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله، إلى جانب وفد قيادي كبير من الجبهة الشعبيّة ضمّ الرفاق عمر مراد، وأحمد أبو السعود، وأبو أحمد فؤاد، ود. ماهر الطاهر، وأبو علي حسن، ود. محمد أبو ناموس مسؤول الجبهة في سورية.
كما شارك في المهرجان قادة وممثلي الفصائل الفلسطينيّة وجيش التحرير الفلسطيني، وممثلي الأحزاب الوطنية السورية، وممثلي السفارات الشقيقة والصديقة، وممثلي مؤسسة القدس الدولية واللجنة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني، إلى جانب فعاليات اجتماعية وثقافية ووطنية، وحشد كبير من المخيمات الفلسطينية في سورية، وسط تغطية صحفية واسعة من وسائل الإعلام العربيّة والسوريّة.
وافتتح الاحتفال بالنشيدين العربيين السوري والفلسطيني وبعرض قدمته فرق الكشافة التابعة لمنظمة الشبيبة الفلسطينية، فيما ألقيت عدة كلمات في المهرجان.
وفي كلمة حزب البعث العربي الاشتراكي التي ألقاها الدكتور حسام السمان أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث، وجّه التحية باسم سوريا قيادة وشعبًا وحزبًا إلى الجبهة الشعبية بمناسبة ذكرى انطلاقتها، مُؤكدًا على دعم سورية المتواصل للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة حتى نيل حقوقه المشروعة.
كما تطرّق السمّان إلى الهجمة الشرسة التي تتعرّض لها سورية بسبب دعمها لقضية الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، موجهًا التحيّة إلى شهداء الجبهة والثورة الفلسطينية، فيما حيّا صمود الأسرى البواسل وفي مقدمتهم الأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق أحمد سعدات.
وفي كلمة المقاومة الإسلامية اللبنانية التي ألقاها الحاج عطاالله حمود معاون مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله، حيّا فيها شهداء الجبهة والأسرى البواسل في سجون الاحتلال الصهيوني وفي مقدمتهم الرفيق الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، منوهًا إلى ما يجري في الضفة الفلسطينيّة من أعمال مقاومة نوعيّة ضد الاحتلال الصهيوني والتي تأسس لانتفاضةٍ فلسطينيّةٍ شاملة.
كما توجّه بالتحية إلى سوريا قيادةً وشعبًا وجيشًا على وقوفها الدائم إلى جانب كل المقاومين، مُؤكدًا على أهمية تحرير الأسرى البواسل من سجون الاحتلال الصهيوني بسواعد المقاومة، متوجهًا بالتحية والتقدير إلى محور المقاومة.
وفي كلمة الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين التي ألقاها الرفيق عمر مراد عضو المكتب السياسي للجبهة، مسؤول قيادتها خارج الوطن، حيّا فيها شهداء الجبهة والثورة والأسرى البواسل، فيما تحدّث عن معاني ودلالات المؤتمر الثامن. مؤتمر التجديد والمراجعة السياسية والتنظيمية والكفاحية.
كما أكّد على تعزيز الرواية الفلسطينية قبل النكبة في مواجهة الرواية الصهيونية المزيفة، فيما تتطرق إلى الدور الكفاحي والقيادي والوحدوي لمنظمة التحرير الفلسطينية على أسس "التخلي عن أوهام التسوية والحلول المرحلية، وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني، ووقف التنسيق الأمني مع العدو، والحماية السياسية لشعبنا واحتضان المقاومة، ومحاصرة أصحاب النفوذ والمصالح والمتعاونين مع الاحتلال".
وشدّد مراد على أنّ "منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا ويجب أن تضم في هيئاتها كل القوى الفلسطينيّة، فهذه المسائل تعتبر المدخل الرئيسي لتوحيد الصف الفلسطيني"، مُؤكدًا على "خيار الجبهة بالمقاومة بكل أشكالها وعلى رأسها الكفاح المسلح لتحرير فلسطين كل فلسطين"، لافتًا إلى "موقف إيران الثابت في دعمها للمقاومة في فلسطين ولبنان رغم الحصار والمؤامرات التي تتعرض لها".
وأشار مراد إلى "العمل مع الأخوة في سوريا ومنظمة التحرير الفلسطينية والأونروا لتأمين ما يلزم من خدمات وبنى تحتية للمخيمات الفلسطينية عمومًا وفي اليرموك وحندرات ودرعا خصوصًا، وتأمين متطلبات العودة والحياة الكريمة".
ويُشار إلى المهرجان الجبهاوي حظي بتغطيةٍ إعلاميّة واسعة شارك فيها "قناة الميادين، وقناة فلسطين، والتلفزيون العربي السوري، وقناة الاخبارية السورية، وقناة سوريا دراما، وقناة الاتجاه العراقية، ووكالة سانا للأنباء، والتلفزيون الإيراني، وقناة العالم، والمسيرة اليمنية، وقناة فلسطين اليوم، والتلفزيون الإسباني، والقدس اليوم".