Menu

وأبو خضير يُعقّب على القرار..

الاحتلال يُسلم القيادي ناصر أبو خضير قراراً بتجديد منعه من دخول مدينة القدس

فلسطين المحتلة_بوابة الهدف

سلّمت سلطات الاحتلال الصهيوني، الأسير المحرر المقدسي القيادي ناصر أبو خضير، قراراً بتجديد منعه من دخول مدينة القدس مدة 6 أشهر إضافية.

وأفادت مصادر مقدسية، بأنّ قرار الاحتلال الذي تم تسليمه للقيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، يشمل منعه من التواصل مع شخصيات مقدسية محددة بعد استدعائه للتحقيق اليوم.

 يذكر أن قوات الاحتلال اقتحمت صباح اليوم الأحد منزل أبو خضير، واعتقلت زوجته  وسلمتها قراراً بمنعها من دخول الضفة الغربية قبل الإفراج عنها.

وعقّب القيادي أبو خضير على قرار سلطات الاحتلال بالقول: ظهر اليوم اقتحم غربان الظلام بيتي ولم أكن موجودًا، اقتادوا زوجتي عبير للتحقيق وتركوا بلاغًا لي بالتوجه لمخابرات المسكوبية.

اقرأ ايضا: القدس: قوات الاحتلال تقتحم منزل القيادي ناصر أبو خضير وتعتقل زوجته

وتابع: "سلموا عبير قرارًا بمنعها من دخول الضفة لستة شهور، وحين توجهت اليهم أنا مساء اليوم برفقة المحامي البارع والنشط مالك راسم عبيدات سلموني قرارًا بتجديد منعي من دخول كل مناطق القدس مرفقة بخارطة تبين تلك المناطق ومؤشر بها المكان الوحيد المسموح لي بدخوله وهو مستشفى الفرنساوي في الشيخ جراح إذا أصبت بجلطة قلبية أو دعستني جرافة مثلًا أو نطحني جمار!!! لمدة ستة شهور ومعه تجديد بمنع الحديث والتواصل مع قائمة تضم عشرة اشخاص (نشطاء حسب تعبيرهم)".

وأشار أبو خضير إلى أن الشخصيات الممنوع من التواصل معهم هي: "عبد اللطيف غيث، عمر شحادة، راسم عبيدات، شادي الشرفا، مجد بربر، زكريا عودة، مناويل عبد العال، محمد درباس، سامر أبو عيشة (معتقل) صلاح حموري (مبعد لفرنسا)، وسام مسلماني". 

اقرأ ايضا: الاحتلال يفرج عن زوجة القيادي ناصر أبو خضير

ولفت إلى أن سلطات الاحتلال سلمته قبل أسبوا قرار تجديد منعه من دخول الضفة لثلاثة شهور إضافية، وهذه هي المرة الخامسة التي يتم فيها تجديد تلك القرارات
وأضاف: "وفي حديث مع ضابط المخابرات الذي يعرف نفسه بالمسؤول عن ملف الجبهة الشعبية وحين سألته تعطوني قرارات أنا مش مشكلة لأنه في بيني وبينكم ثار ما بحله إلا ربنا والزمن، شو بدكم بزوجتي بتعطوها قرار منع دخول الضفة؟، فأجابني حرفيًا: يا أبو عنان هناك أوامر وتعليمات بخنق هذا البيت ماسكًا رقبته بيد ومؤشرًا على بيتي باليد الأخرى حيث جرى الحديث أمام بيتي قبل أسبوعين في إحدى (كبساتهم) المعتادة لبيتي كل بضعة أسابيع مرة".

والقيادي ناصر صبحي أبو خضير "أبو عنان"، من مواليد 21 يناير 1961 في قرية شعفاط بمدينة القدس المحتلة، وتلقى تعليمه الابتدائي في مدارس بلدة شعفاط، والتعليم الثانوي في كليّة الأمّة الثانويّة، والتحق بصفوف الثورة الفلسطينيّة في العام 1977، حيث كان أوّل اعتقال له في سجون الاحتلال في أكتوبر من العام 1977 بتهمة الانتماء لخليّة تابعة للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين.

وعقب ذلك التحق أبو خضير بجامعة بيروت العربيّة في العام 1979 ليدرس تخصّص الاقتصاد والعلوم السياسيّة، وانقطعت دراسته في شهر آذار من العام 1981 بسبب انفجار عبوّة بين يديه، واعتقل وحّكم على أثرها بالسجن خمس سنوات في سجون الاحتلال الصهيوني وتحرّر في العام 1986، وفور تحرّره التحق بجامعة بيت لحم لدراسة تخصّص الخدمة الاجتماعيّة وعلم النفس وأنهى دراسته في العام 1994 ليتخرّج بدرجة البكالوريوس، وفي العام 1998 التحق ببرنامج الماجستير للدراسات "الإسرائيليّة"، وحصل على درجة الماجستير في العام 2004.

القيادي أبو خضير انقطع عن الدراسة عدّة مرّات بسبب الاعتقالات المتكرّرة والتي وصل مجموع ما قضاه في سجون الاحتلال 16 عامًا وبضعة شهور، تخلّلها العديد من الأحكام والاعتقالات الإداريّة، وكانت التُهم الموجّهة له هي الانتماء للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين.

عمل القيادي أبو خضير مدرّسًا في جامعة القدس – أبو ديس لمدّة أربع سنوات منذ العام 2007 وإلى حين اعتقاله في العام 2011، حيث تم الحُكم عليه بالسجن لمدّة خمس سنوات ونصف بتهمة قيادة شبكة من المجموعات العسكريّة التابعة للجبهة الشعبيّة.

المُناضل المقدسي ناصر أبو خضير متزوّج وأب لخمسة أبناء، وزوجته المناضلة عبير حسن أبو خضير، وهي ناشطة نسويّة وعضو في اللجنة التنفيذيّة لاتحاد لجان المرأة الفلسطينيّة وتعرّضت للاعتقال عدّة مرّات في سجون الاحتلال.