Menu

المؤتمر العربي العام يستنكر تطبيع مجلس السيادة السوداني مع الاحتلال

القاهرة - بوابة الهدف

عبّر المؤتمر العربي العام، اليوم السبت، إنّ عن إدانته للمسار الانكساري الذي اتخذه رئيس مجلس السيادة الانتقالي السودان ي عبد الفتاح البرهان، مؤكدًا ثقته في قدرة الشعب السوداني على مناهضة هذا المسار، معربًا عن تقديره ودعمه للمواقف الشجاعة التي تبنتها بعض القوى السياسية والاجتماعية الرافضة للتطبيع.

ودعا المؤتمر العربي العام، الذي يضم المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي والمؤتمر العام للأحزاب العربية ومؤسسة القدس الدولية والجبهة العربية التقدمية، السودانيين بكل منظوماتهم السياسية والاجتماعية إلى توحيد صفوفها وحشد طاقاتها والى العمل المشترك لإيقاف مسيرة التطبيع التي لن تكون وبالا فقط على القضية الفلسطينية، و انما ستكون وبالاً على السودان، وعلى سيادته وثرواته ووحدته، و على حاضره ومستقبله.

كما دعا كل قوى التحرر والمقاومة من أحزاب واتحادات ومنظمات شعبية عربية وإسلامية الى توحيد جهودها وتعزيز نضالها ضد كل اتفاقيات التطبيع القديمة والحديثة التي تتنافى مع إرادة الامة وتطعن في الصميم دماء شهداء فلسطين والأمة على طريق فلسطين، ناهيك عن تنكرها لمصالح الأمة ولكل المواثيق والقرارات الرسمية العربية والإسلامية.

واعتبر خطوة البرهان مخالفة لإرث السودان الراسخ من القضية الفلسطينية التي دعمها السودان بدماء رجاله منذ حرب 1948 وما تلاها من حروب، ودعمها بالمال والسلاح، ومصادمة مباشرة للوجدان السوداني والعربي.

وأشار إلى أنّ المتابع لمسيرة السلطة الانتقالية في السودان يلحظ بوضوح انحرافها عن مهام الانتقال، ويرى تجاوزها لقواعد ذلك الانتقال في تبني مشروع التطبيع وما يتصل به من مشروعات أخرى تخدم ذات المشروع، كتغيير المناهج الدراسية، وتفكيك مؤسسات الدولة، ويراها كذلك في مشروع إعادة هندسة المجتمع التي تقودها بعثة الوصاية الأممية لتهيئ الظروف لاستكمال حلقات التطبيع، و لصناعة واقع سوداني جديد تعلو فيه القابلية للاستعمار.

جدير بالذكر أنّ البرهان استقبل، الخميس الماضي، وزير خارجية الكيان الصهيوني إيلي كوهين، في مسعى مشؤوم لاستكمال حلقات مشروع التطبيع والانكسار الذي بدأه الرجل في عنتيبي بأوغندا حين التقى برئيس حكومة الكيان نتنياهو، واستكملت الحكومة المدنية بقيادة عبد الله حمدوك تلك الخطوة بالقمة الرباعية التي جمعته والبرهان بنتنياهو و ترامب، ثم قيام حكومته بإلغاء قانون مقاطعة "إسرائيل" لعام 1958، ثم بالتوقيع على اتفاقية ابراهام في يناير/ كانون الثاني 2021.