أكَّد مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الروسيّة، اليوم الثلاثاء، أنّ "الطلب على موارد الطاقة الروسية في أوروبا لا يزال مرتفعًا".
ونفى مدير الدائرة الأوروبية الرابعة بوزارة الخارجية الروسية، يوري بليبسون خلال مقابلة مع وكالة "نوفوستي"، جميع "الأحاديث عن إزاحة روسيا من الأسواق الأوروبيّة".
وأوضح بليبسون ردًا على طلب تعليق حول السبب وراء تصاعد الوضع مع الغاز في بلغاريا العام الماضي: "لا نرى مبررًا اقتصاديًا واضحًا لمثل هذه الإجراءات. والتكاليف تتزايد وهناك مخاطر من حدوث عجز في المادة المطلوبة".
وتابع بليبسون: "يحاولون إقناع المستهلكين البلغاريين بأنّ الزيادة الأسطورية في أسعار الغاز مبررة لقاء أمن الطاقة البلغاري، لكنّ أمن الطاقة في بلغاريا مرتبط بحقيقة أن صوفيا توقفت عن استلام الغاز الروسي بسبب رفضها سداد ثمن إمدادات الوقود الأزرق الروسي بالروبل".
كما أشار بليبسون، إلى أنّ "آلية دفع الغاز بالروبل التي اقترحتها روسيا في أبريل الماضي شفافة وبسيطة وموثوقة، وتستخدمها العديد من الشركات الأوروبية بنجاح، ونأسف لأن القيادة البلغارية اتخذت مسارًا مختلفًا".
ويُشار إلى أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في 23 مارس الماضي عن تحويل مدفوعات إمدادات الغاز الطبيعي لدول الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى التي فرضت إجراءات تقييدية ضد روسيا إلى الروبل.
وأوضح بوتين في حينه، أنّ هذا القرار من أجل التوقّف عن استخدام الدولار واليورو في الحسابات، حيث دخل مرسوم رئاسي بهذا الشأن حيز التنفيذ في 1 أبريل الماضي.
