أعربت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن فخرها واعتزازها بجماهير شعبنا التي خرجت إلى الميادين على امتداد الوطن تلبيةً لنداء المقاومة والمواجهة كمنهج ثابت في الدفاع عن أرضنا وحقوقنا الوطنية كافة والتصدي للاحتلال وعدوانه المستمر والمتصاعد، ولتصرخ بصوت واحد " شركاء في الدم والنضال والمقاومة تُوحدنا ".
وأكدت الجبهة أن خروج الجماهير الفلسطينية مساء أمس إلى الميادين وهتافاتها المزلزلة الهادرة للمقاومة وشهداءها ورموزها ولأبطال المقاومة المشتبكين شَكلّ استفتاءً شعبياً ووطنياً وانحيازاً مطلقاً لخيار المقاومة، ورفضاً لأوهام التسويات والرهان على الإدارة الأمريكية شريك العدو الصهيوني في عدوانه على شعبنا في رسالة جماهيرية علنية وحراك وطني بوصلته واضحة ومعروفة، بعيدة عن الارتهان لاشتراطات التمويل المسيس.
ورأت الجبهة أن شعبنا الذي خرج بالآلاف إلى الميادين رغم الحزن والألم والغضب يستحق أن تقف كل القوى أمام مسؤولياتها والشروع فوراً بتشكيل قيادة وطنية موحدة تقود نضالاتها وتعزز صمودها وتوسع دوائر الاشتباك مع العدو في كل مناطق ونقاط الاشتباك، كما تستحق أن يتم حماية أبطالها المشتبكين المقاومين، ووقف الملاحقات الأمنية والاعتقالات على خلفية المقاومة أو الحق في التعبير عن الرأي، والتطبيق الفوري لقرارات المجلسين الوطني والمركزي بإنهاء العلاقة مع اتفاقات أوسلو وما ترتب عليها من التزامات سياسية وأمنية واقتصادية وسحب الاعتراف بدولة الكيان.
وختمت الجبهة بأن شعبنا قال كلمته رغم تصاعد العدوان وقوافل الشهداء لا خيار سوى المواجهة والمقاومة سبيلاً لحماية الوجود والهوية والأرض، وكل الفخر والاعتزاز والدعم والإسناد لتشكيلات المقاومة المختلفة في المدن والقرى والمخيمات كافة على امتداد الوطن المحتل.
